نفت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) صاحبة النفوذ العسكري شمال شرقي سوريا، تعرض قائدها العام، مظلوم عبدي، لاستهداف في مدينة السليمانية في إقليم كردستان شمالي العراق.
ونشر المركز الإعلامي لـ”قسد” بيانًا تناقلته الوكالات المقربة من القوات، نفت فيه أخبار تعرض عبدي لاستهداف في مدينة السليمانية جنوبي كردستان، مساء الجمعة 7 من نيسان.
وجاء في البيان أن “الأنباء التي تدعي استهداف مظلوم عبدي في مدينة السليمانية عارية عن الصحة، وأنه على رأس عمله حاليًا”.
وذكر المركز أن الهدف من نشر هكذا أخبار “الابتزاز السياسي ضد بعض القوى في إقليم كردستان العراق”، على حد تعبيره.
ويأتي نفي الاستهداف بعد أن ضجت وسائل التواصل ومواقع إخبارية بأنباء عن محاولة اغتيال مظلوم عبدي، عبر طائرة مسيرة استهدفت مطار “السليمانية”، مساء الجمعة، خلال وجود عبدي فيه.
وأدان رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل طالباني، ما وصفه الهجوم على مطار “السليمانية” الدولي، معتبرًا أنه “استهدف زعزعة أمن المنطقة”.
وأضاف أن “العملية الإجرامية وخرق حدود الإقليم والعراق بأعين وإرشاد جهاز أمني استخباري داخلي ليست حالة غريبة ولدينا تاريخ طويل معها”.
وقالت مديرية أمن مطار “السليمانية”، إن انفجارًا وقع قرب سور المطار دون وقوع إصابات وتسبب في اندلاع حريق، وذكرت أن قواتها تحقق في الحادث وستنشر المزيد من المعلومات لاحقًا.
وفي 3 من نيسان الحالي، أعلنت تركيا إغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات القادمة من مطار “السليمانية” والمتجهة إليه، كما منعت الخميس، رحلات جوية قادمة من ألمانيا، من استخدام أجوائها للوصول إلى مطار “السليمانية”.
وأرجعت السلطات التركية الأسباب إلى زيادة نشاط “حزب العمال الكردستاني” (PKK) وتسلله نحو المطار، الأمر الذي يشكل خطرًا على سلامة الرحلات الجوية، وفق متحدث وزارة الخارجية التركية تانجو بيلغيتش.
ولفت المتحدث إلى أن القرار يسري حتى تموز المقبل، ثم سيتم إعادة النظر فيه عقب متابعة وتقييم التطورات عن كثب، وفق ما ذكرته وكالة “الأناضول” التركية.
ومع تداول أنباء محاولة اغتيال عبدي أشارت عدة مواقع بأن أنقرة تقف وراء الاستهداف، إذ تصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وتعتبر تركيا “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
اقرأ أيضًا: مظلوم عبدي يتنصل من “العمال الكردستاني” ويتوقع هجومًا تركيًا في عين العرب