ألف وحدة سكينة إماراتية باللاذقية.. دعم حسب الموقف من النظام
أطلق “الهلال الأحمر الإماراتي” اليوم، الخميس 6 من نيسان، مشروعًا لإقامة ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع ضمن سبع مناطق في محافظة اللاذقية.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن المشروع سيقام على مساحة 100 دونم، أنجزت فيه المحافظة أعمال تأهيل البنى التحتية، تمهيدًا لتركيب الوحدات السكنية في حي الغراف وتوسع دمسرخو، ضمن مدينة اللاذقية، والفيض والنقعة والفوار، في مدينة جبلة، وقرية اسطامو.
كما اعتبر القائم بأعمال السفارة الإماراتية في دمشق، عبد الحكيم النعيمي، أن المشروع تعبير عن وقوف الإمارات إلى جانب الشعب السوري، واستمرار دعمها الإغاثي والإنساني، وفق ما نقلته “سانا”.
من جانبه، أوضح “الهلال الأحمر الإماراتي” عبر “تويتر“، أن المشروع يأتي بتوجيه من رئيس الدولة، محمد بن زايد، وكلفته 65 مليون درهم إماراتي (نحو 17.7 مليون دولار أمريكي).
تجاهل الضحايا خارج مناطق النظام
وخلافًا لدول خليجية أخرى كقطر والسعودية والكويت، لم تسجل الإمارات حضورًا في الدعم الإغاثي لشمال غربي سوريا الخارج عن سيطرة النظام، كما أن المساعدات الأممية تأخرت خمسة أيام لتصل خالية من المعدات التي طالب بها “الدفاع المدني السوري” لانتشال العالقين تحت الركام.
وكان قائد العمليات المشتركة في وزارة الدفاع الإماراتية، صالح بن مجرن العامري، تحدث عن وجود تحديات أمام إيصال المساعدات تتجلى في الموقف الأمني في حلب وإدلب وحالة الطقس السيئة بالتزامن مع حدوث الزلزال.
ورغم تراجع وتيرة المساعدات التي تصل إلى سوريا بشكل متواصل منذ حدوث الزلزال المدمر، تسجل الإمارات حضورًا طاغيًا في الدعم الإغاثي إلى مناطق سيطرة النظام، إذ أرسلت أبوظبي أمس الأربعاء، طائرة مساعدات محملة بـ77 طنًا من المساعدات لمتضرري الزلزال، حطت في مطار دمشق الدولي.
“سفن عملاقة”
وصلت إلى ميناء اللاذقية في 2 من نيسان الحالي، سفينة مساعدات إماراتية محملة بـ2215 طنًا من المواد الإغاثية والغذائية، متضمنة 575 طنًا من مواد البناء والمستلزمات الطبية كالكراسي المتحركة، والأسرة، وسبقها في 12 من آذار الماضي، سفينة إماراتية أخرى محملة بـ1000 طن من المواد الإغاثية.
وتندرج المساعدات الإماراتية عبر البحر، في إطار عملية “الفارس الشهم2” التي أطلقتها قيادة العمليات المشتركة الإماراتية بعد الزلزال في سوريا وتركيا، والتي انتقلت في 22 من شباط الماضي من مرحلة الاستجابة العاجلة إلى التعافي وإعادة التأهيل، وكان مقررًا بموجبها نقل المساعدات عبر البحر مع استمرار المجهود الجوي حسب الألويات.
حتى 22 من آذار الماضي، وصلت إلى سوريا 316 طائرة مساعدات إنسانية، 169 منها قادمة من الإمارات التي سجّلت تفاوتًا واسعًا مع روسيا التي تلتها بحجم المساعدات، مقتصرة على 19 طائرة ضمن المدّة ذاتها.
كما أهدت أبوظبي، النظام السوري، في 25 من شباط، عشر سيارات إسعاف مجهّزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، إلى جانب تدفق المساعدات.
وزار وزير الصحة الإماراتي، عبد الرحمن بن محمد العويس، المواقع المتضررة من الزلزال في مدينة جبلة، في اللاذقية، في 21 من شباط، للاطلاع على حجم احتياجات القطاع الطبي لدى النظام.
كما سبق هذه الخطوة في 12 من الشهر نفسه، زيارة وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، إلى سوريا أيضًا، ولقائه رئيس النظام، بشار الأسد، وقيامه بجولة على بعض المناطق المتضررة بالزلزال.
وفي 6 من شباط الماضي، ضرب زلزال مدمر ولاية كهرمان مرعش، جنوبي تركيًا مؤثرًا في عشر ولايات تركية واربع محافظات سورية، وأدى إلى وفاة 2274 شخصًا، شمال غربي سوريا، و1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية.
اقرأ أيضًا: الاستثمار الإماراتي لدى النظام.. إنقاذ اقتصادي أم كسر لقفل العزلة؟
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :