من متجر بدمشق إلى تسعة مصانع.. وفاة مؤسس “بن الحموي”
توفي محمد عبد الوهاب الحموي، مؤسس شركة “الحموي” المعروفة في سوريا والشرق الأوسط، اليوم الخميس 6 من نيسان، بحسب ما نشره أقرباؤه وحسابات شركته على وسائل التواصل الاجتماعي.
يعتبر الحموي أحد أبرز رجال الصناعة في سوريا، وكان له دور في صناعة البن، عبر تأسيسه شركة “الحموي” قبل أكثر من 72 سنة، التي لا تزال من أشهر شركات تصنيع القهوة في سوريا.
ولم تنعَ وسائل الإعلام التابعة للنظام أو غرف الصناعة السورية الحموي، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
في عام 1951، أسس محمد الحموي شركة “الحموي”، وافتتح متجرًا صغيرًا بدمشق لتقديم خلطة “القهوة الدمشقية”، وبعد عقود من العمل، استطاعت الشركة افتتاح تسعة مصانع بين دمشق ودبي، لتصنيع مختلف أنواع القهوة.
ويحق للشركة، بحسب النظام الأساسي الذي صدّقت عليه وزارة الاقتصاد والتجارة السورية حينها، صناعة وتجارة المواد والمساحيق الغذائية، وتحميص وطحن البن وتغليفه وتسويقه.
وفي عام 1998، بدأ أبناء محمد عبد الوهاب الحموي بإنشاء أول مصنع بدمشق، يضم ثلاثة مصانع متكاملة، الأول يختص بالقهوة الدمشقية، والثاني للقهوة العربية السائلة، والثالث لإنتاج قهوة “إسبريسو” الإيطالية تحت اسم “اونوسبرسو”.
وافتتحت العائلة بعدها، في عام 2003، مصنعًا آخر بريف دمشق حمل اسم “سيتي كافيه” لإنتاج القهوة السريعة الذوبان، تبعه إنشاء مصنع لصناعة جميع العبوات البلاستيكية الغذائية لتعبئة “الكريمر” والشوكولا والقهوة.
وفي 2013، افتتحت شركة “الحموي” أربعة مصانع جديدة في الإمارات، أحدها لإنتاج القهوة الدمشقية، ومصنع للقهوة العربية السائلة، وآخر للقهوة الإيطالية والأمريكية، ومصنع لإنتاج القهوة المثلجة والعصائر.
حصلت شركة “الحموي” على شهادة نظام إدارة الجودة “الآيزو 9001″، وشهادة نظام سلامة الغذاء العالمي “الآيزو 22000”.
وللشركة وجود كبير في معظم المعارض الغذائية والصناعية التي تجري في الشرق الأوسط.
وتعتمد سوريا اعتمادًا كليًا على استيراد حبوب البن من خارج البلاد، بسبب صعوبة زراعتها، لكونها “نباتًا استوائيًا حساسًا، ويحتاج إلى درجات حرارة معيّنة”.
وخلال السنوات الماضية، اشتكى معظم الصناعيين من تراجع في عمليات إنتاج القهوة، وعدم تشغيل آلات التحميص، بسبب صعوبة تأمين الوقود اللازم لتشغيل الآلات كالمازوت، بالإضافة إلى زيادة فترات “التقنين” الكهربائي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :