لتفعيل استئناف العلاقات بين البلدين..
وزيرا خارجية السعودية وإيران يلتقيان في بكين غدًا
نقلت وكالة “رويترز” اليوم الأربعاء، 5 من نيسان، عن مسؤول إيراني “كبير” لم تسمه، أن المبعوثين الرئيسيين للسعودية وإيران سيلتقيان في العاصمة الصينية، بكين، غدًا الخميس.
كما ذكرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن وزيري الخارجية، السعودي، فيصل بن فرحان، والإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، سيلتقيان لتفعيل مضمون اتفاق استئناف العلاقات الذي جرى إعلانه في آذار الماضي.
ولفتت الصحيفة إلى أن اللقاء المقرر سبقته ثلاث اتصالات بين الوزيرين، شملت الخطوات المقبلة لتنفيذ الاتفاق وتفعيل الاتفاقيات السابقة.
ويأتي اختيار الصين مكانًا للقاء السعودي- الإيراني، امتدادًا لدور بكين الإيجابي في الوصول إلى الاتفاق وتسهيل التواصل بين البلدين، وفق الصحيفة.
اللقاء المقرر غدًا سبقه أيضًا في 4 من نيسان، لقاء على مستوى السفراء في مقر السفارة العراقية، في العاصمة العمانية، مسقط، حضره السفير العراقي، والإيراني، والسعودي، والسوري.
وعبر “تويتر”، غردت السفارة العراقية في مسقط أمس الثلاثاء، “تشرف سفير جمهورية العراق لدى السلطنة قيس سعد العامري باستضافة كل من سفير المملكة العربية السعودية عبد الله العنزي، والسفير الإيراني علي نجفي، والسفير السوري إدريس ميا”.
وأوضحت السفارة أن اللقاء تضمن تبادل وجهات النظر حول شؤون المنطقة، “في أجواء سادها التفاؤل والألفة بين الحضور”، حسب وصف السفارة، دون توضيح جوهر المحادثات أو سبب اللقاء، سوى أن المحادثات كانت بشأن “الفرص الكبيرة التي تنتظر دول المنطقة في ضوء السلام الإقليمي”، وفق ما ذكره السفير العراقي، لموقع “أثير” العماني.
وفي 10 من آذار الماضي، اتفقت السعودية وإيران على استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين خلال الشهرين القادمين، على أن يجري افتتاح السفارات ضمن الفترة ذاتها.
وجاء القرار بعد استضافة الصين محادثات شارك بها ممثل قائد “الثورة الإسلامية” أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، ووزير الدولة السعودي، مساعد بن محمد العيبان.
ملفات خلافية
وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية رسميًا مع طهران عام 2016، بعد استهداف سفارتها من قبل محتجين على إعدامها رجل الدين الشيعي نمر النمر.
ويعد ملف اليمن، والموقف من القضية السورية وحركة “المقاومة الإسلامية” (حماس)، و”حزب الله” اللبناني، إلى جانب مساعي إيران الرامية لبسط نفوذها في المنطقة، أبرز الملفات التي تعتبر مثار خلاف بين البلدين.
وتتهم الرياض جارتها بالتدخل في الشؤون الداخلية لبعض الدول العربية، وعملت على حشد الإدانات لذلك في أكثر من مناسبة، كما يعتبر المشروع النووي الإيراني أحد هواجس السعودية تجاه جارتها.
كما أشارت أصابع الاتهام إلى إيران في محاولة اغتيال وزير الدولة السعودية للشؤون الخارجية (كان سفيرًا لدى الولايات المتحدة حينها) في أحد مطاعم واشنطن.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :