التقى السفير العراقي لدى سلطنة عمان قيس العامري في مقر السفارة العراقية بمسقط، مع كل من سفراء النظام السوري والسعودية وإيران.
وغردت السفارة العراقية في مسقط اليوم، الثلاثاء 4 من نيسان، عبر حسابها على “تويتر“، “تشرف سفير جمهورية العراق لدى السلطنة قيس سعد العامري باستضافة كل من سفير المملكة العربية السعودية عبد الله العنزي، والسفير الإيراني علي نجفي، والسفير السوري إدريس ميا”.
وأوضحت السفارة أنه خلال اللقاء جرى تبادل وجهات النظر حول شؤون المنطقة، “في أجواء سادها التفاؤل والألفة بين الحضور”، حسب وصف السفارة.
وأعرب السفير العراقي في تصريحات لموقع “أثير” العماني عن سروره باستضافة نظرائه، قائلاً إن “هذا اللقاء ما كان ليتحقق لولا جهود الدولة التي اجتمعوا على أرضها اليوم سلطنة عمان الشقيقة، وجهود دار السلام بغداد التي كانت حريصة طيلة فترة الاضطراب على تسهيل الحوار بين الأشقاء والأصدقاء في المنطقة”.
ولم يوضح السفير للموقع جوهر المحادثات أو سبب اللقاء، سوى أن المحادثات كانت بشأن “الفرص الكبيرة التي تنتظر دول المنطقة في ضوء السلام الإقليمي”.
ويعد هذا الاجتماع الأول من نوعه بين سفراء هذه الدول المجتمعة منذ 2011، ويأتي بعد الاتفاق السعودي- الإيراني في 10 من آذار الماضي، والذي نص على الاتفاق بعودة العلاقات الدبلوماسية المقطوعة بين البلدين منذ سبعة سنوات، وإعادة فتح سفارتي البلدين.
كما تأتي هذه الخطوة بعد الحديث عن محادثات بين النظام والسعودية نحو إعادة العلاقات السياسية والدبلوماسية وفتح قنصليتي البلدين.
وكان السفير السوري في العراق قد التقى مع نظيره السعودي خلال مأدبة إفطار دعا إليها السفير الإيراني في بغداد بمقر السفارة، بالإضافة لدعوته سفراء دول أخرى للمأدبة، في 30 من آذار الماضي.
تحركات لإعادة النظام “للجامعة”
في 2 من نيسان الحالي، نقلت وكالة “رويترز” للأنباء عن ثلاثة مصادر مطّلعة أن السعودية تعتزم دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد لحضور قمة جامعة الدول العربية في دورتها الـ 32.
وقال مصدران إن وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان سيتوجه إلى دمشق خلال الأسابيع المقبلة لتسليم الأسد دعوة رسمية لحضور القمة المقرر انعقادها، في 19 من أيار المقبل، بالعاصمة السعودية الرياض.
وقبلها بيوم، نقلت “رويترز” عن مصدر أمني مصري، لم تسمّه، أن لقاء وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، مع نظيره المصري، سامح شكري، في أول زيارة رسمية لمصر منذ بدء الثورة عام 2011، يهدف إلى “وضع خطوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية”.
وقال المقداد، إنه يتطلع إلى أن تشهد المرحلة المقبلة “المزيد من التضامن العربي مع سوريا لتتمكن من تجاوز أزمتها”.
في حين يظهر النظام السوري ترحيبًا بالمبادرات العربية، قال الأسد، حول احتمالية مشاركة سوريا في القمة، إن عضوية سوريا مجمّدة، ويتطلب حضور القمة إلغاء التجميد، وهو قرار يتطلّب بدوره قمة عربية.
واعتبر الأسد خلال مقابلة مصوّرة مع قناة “روسيا اليوم”، في 16 من آذار الماضي، أن الجامعة العربية “ساحة لتصفية الحسابات”، ولا يجب العودة إليها وهي ساحة للانقسام، بل عندما تكون عنوانًا للتوافق.