أمريكا تقدم ستة ملايين دولار لإزالة الألغام شرقي سوريا

camera iconعنصر من فرق "الدفاع المدني السوري" يشارك في مسح إحدى الأراضي من الألغام_ 17 من آب 2022 (الدفاع المدني السوري/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

حصلت “المجموعة الاستشارية للألغام” (MAG)، على منحة قدرها ستة ملايين دولار أمريكي من الولايات المتحدة للقيام بأنشطة إزالة الألغام الأرضية، وتقديم التوعية بمخاطر الألغام في سوريا.

وبحسب بيان المجموعة الاستشارية الصادر اليوم، الإثنين 3 من نيسان، منح التمويل من قبل مكتب “إزالة الأسلحة والحد منها” التابع لوزارة الخارجية الأمريكية، وهو أكبر داعم مالي في العالم لإزالة الألغام للأغراض الإنسانية.

وأضاف البيان، أن فرق المجموعة الحالية والمدربة والمجهزة، ستنتشر في  شمال شرقي سوريا.

تمكّن المنحة المجموعة من مواصلة عملياتها في سوريا لتطهير 3.6 مليون متر مربع من الأراضي، وتقديم جلسات توعية بالمخاطر إلى 34000 شخص إضافي يعيشون في خطر الإصابة بالألغام، بحسب البيان.

كما سيمكن التمويل من تدريب نقاط الاتصال المحلية على تحديد العناصر المشبوهة والإبلاغ عنها.

تتواجد المجموعة الاستشارية للألغام في شمال شرقي سوريا منذ عام 2016، وأزالت خلال تواجدها، أكثر من 78000 قطعة من الذخائر المتفجرة، وقدمت جلسات توعية بالمخاطر لأكثر من 600000 شخص، بحسب المجموعة.

المديرة الإقليمية للمجموعة الاستشارية للألغام (MAG) في الشرق الأوسط نجاة الحمري قالت، “يعد تطهير الأراضي الملوثة بالألغام أمرًا ضروريًا للأمن الاقتصادي لأولئك الذين يعتمدون على سبل العيش القائمة على الزراعة، ولإعادة تأهيل الممتلكات والمنازل المتضررة من النزاع”.

ضحايا الألغام

وفقًا لتقرير المركز الأورومتوسطي لحقوق الأنسان، فإن سوريا تعرضت لتلوث شديد بالألغام الأرضية، خاصة نتيجة الحرب التي بدأت في عام 2011.

وبحسب التقرير بلغ عدد المدنيين الذين قتلوا بسبب انفجار الألغام بين آذار 2011 وآذار 2021، 2637 مدنيًا. بينهم 605 طفل و277 امرأة.

وأوضح التقرير، أنه على الرغم من أن جميع أطراف النزاع قد استخدمت الألغام الأرضية في سوريا، وهي تخضع للمساءلة بدرجات متفاوتة، إلا أن النظام السوري هو المسؤول الأول، بالنظر إلى معداته العسكرية وموارده الاقتصادية وتنوع تسليحه.

وثّق فريق “الدفاع المدني السوري” 32 انفجارًا لمخلّفات الحرب من ألغام أرضية، وذخائر غير منفجرة في شمال غربي سوريا، خلال عام 2022.

وبحسب بيان للفريق، في 31 من كانون الأول عام 2022، قُتل نتيجة هذه الانفجارات 29 شخصًا، منهم 13 طفلًا، بينما أصيب 31 شخصًا بجروح، بينهم 22 طفلًا.

وتعتبر الألغام سلاحًا متاحًا لمختلف أطراف النزاع، بسبب سهولة تصنيعها وتكلفتها المنخفضة التي مكّنت أطراف النزاع من استخدامها على نحو واسع، دون الإعلان عن مواقعها أو محاولة إزالتها، ما أسفر عن امتداد خطرها لعقود طويلة وتهديدها لحياة وتنقّل المواطنين السوريين وعلى نحو خاص الأطفال منهم، وفق التقرير.

في أيار من العام الماضي، أصدرت “مجموعة الحماية العالمية” تقريرًا حول الذخائر المتفجرة (مخلّفات الحرب) في سوريا، والخطر الذي تشكّله على حياة السكان، محذرة من أنها تعرّض شخصًا من بين كل شخصين في سوريا لخطر الموت والإصابة، وتعوق إيصال المساعدات الإنسانية الحيوية.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة