الفصيل المقاتل الجديد

  • 2013/02/12
  • 12:00 م

جريدة عنب بلدي – العدد 51 – الاثنين – 11-2-2013

مشاركة – داريا

خطوة جديدة تعتبر هي الأخطر منذ بداية الثورة السورية المنصرم على ولادتها زهاء العامين، حيث يعمد النظام السوري إلى تشكيل الجيش الشعبي لحماية الأحياء السكنية من «الإرهابيين» بينما يتفرغ الجيش النظامي للمهمات القتالية كما يزعم النظام، في متابعة لمسلسل الكذب والخداع الذي انتهجه منذ توليه الحكم في سوريا، حيث كان يقع هذا الدور في بداية الثورة على عاتق اللجان الشعبية التي قامت على أساس طائفي بدعم أعضاء من مجلس الشعب ورجال أعمال في ثلاث محافظات هي حمص وطرطوس واللاذقية. وقد أكدت المصادر أن شركة البستان التابعة لرجل الأعمال رامي مخلوف الذي يعتبره الشعب السوري شريك في جرائم النظام تقوم على تمويل هذه اللجان لتكون شريكة في قتل وتخريب وتدمير المزيد من سوريا. يتكون الفصيل الجديد من 10 آلاف مقاتل هم من المدنيين الذين تدربوا على حمل السلاح وأدوا الخدمة العسكرية إلى جانب اللجان الشعبية. هم مجموعة من المدنيين من الطائفة العلوية والشيعية استخدمهم النظام السوري وأعطاهم الرواتب المجزية (15 ألف ليرة شهريًا) لأدائهم هذا الدور الإجرامي الرامي إلى إيقاع فتنة طائفية تزيد بشكل حتمي من تعقيدات الوضع السوري وإدخاله في حرب طائفية يحاول النظام صنعها منذ بداية الثورة وبهذه الخطوة يقوم بإضرام نار حرب جديدة بين أبناء الشعب السوري. إن إقدام النظام على هذه الخطوة بهذه الجرأة وعلى أنظار العالم أجمع دليل واضح على أنه مفلس تمامًا، وأن كل همه الآن ليس السلطة وإنما هو تدمير المزيد من سوريا وإيقاع الشعب السوري في دوامة ربما لن يسلم من شرها لسنوات طويلة حتى بعد رحيل النظام، وهذا أشد ما كان يخشاه الثوار من اللحظة الأولى لانطلاق الثورة، في محاولة خبيثة منه لنقل الحرب من حرب بين النظام وشعبه إلى حرب بين أبناء الشعب ذاته.

مقالات متعلقة

قراء

المزيد من قراء