لاجئ سوري يفوز برئاسة بلدية في ألمانيا
فاز اللاجئ السوري ريان الشبل بانتخابات رئاسة بلدية ألمانية بأغلبية الأصوات، في سابقة تعد الأولى من نوعها كأول رئيس بلدية في جنوب غربي ألمانيا من أصول سورية.
ونشرت عدة صحف ألمانية اليوم، الاثنين 3 من نيسان، عن فوز الشبل، من بينها صحيفة “بيلد“، التي قالت إن نسبة التصويت للشبل لتسلّم رئاسة بلدية أوستلسهايم في جنوب غربي ألمانيا وصلت إلى 55.41%.
وخاض اللاجئ السوري ذو الـ29 عامًا الانتخابات في قرية أوستلسهايم، التي يقطنها نحو 2500 شخص، كمرشح مستقل، لكنه ينتمي لحزب “الخضر” الألماني.
وقال الشبل فور إعلان النتيجة، إنه كان “عاجزًا عن الكلام”، مضيفًا، “أصبحت أوستلسهايم مثالًا يحتذى به في ألمانيا بأسرها اليوم، وبالتحديد في التسامح والعالمية”.
قبل أن يترشح للانتخابات، عمل الشبل في إدارة مجلس مدينة أخرى قريبة من القرية لمدة سبع سنوات، حيث أدرك رئيسه في البلدية موهبة الشاب السوري، وشجعه على الترشح لمنصب رئيس البلدة المجاورة.
بصفته عمدة، يريد الشبل الانتقال إلى أوستلسهايم، وأن يركز عمله المستقبلي على “رقمنة” الإدارة، وتبسيط البيروقراطية، وتقديم الخدمات لكبار السن، كما يرغب في دعم عمل الكنائس، وفق ما ذكره في موقعه على الإنترنت.
في عام 2015، غادر الشاب البالغ من العمر حينها 21 عامًا سوريا عبر البحر، هربًا من الالتحاق بالخدمة العسكرية الإلزامية، بعد أن أنهى دراسة في العلوم المالية والمصرفية، وينحدر من مدينة السويداء.
وبعد رحلة لجوء وصفها بـ”الباردة والمظلمة”، وصل إلى ألمانيا حيث تعلم اللغة الألمانية، وتلقى تدريبه ككاتب إداري، وحصل على الجنسية الألمانية.
بلغ عدد اللاجئين المسجلين في ألمانيا حتى نهاية عام 2022 رقمًا قياسيًا جديدًا تجاوز ثلاثة ملايين لاجئ، ثلثهم أوكرانيون يليهم السوريون، بعد أن جرى قبول أغلب طلبات اللجوء المقدمة خلال العام نفسه، بحسب ما نشره مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني في 30 من آذار الماضي.
وحتى نهاية 2022، بلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مكتب الإحصاء الألماني 674 ألف لاجئ.
وتتوالى نجاحات السوريين في ألمانيا، حيث صنف التقرير السنوي الصادر في أيار 2022 للاندماج والهجرة الألماني (SVR)، الأطباء السوريين كأقوى مجموعة طبية بين حاملي الجنسية الأجنبية، بمجموع خمسة آلاف طبيب يعملون في ألمانيا، زاد عددهم بأكثر من ستة أضعاف منذ عام 2010.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :