قالت مصادر استخباراتية غربية لوكالة “رويترز” للأنباء، إن اسرائيل قصفت قاعدة “T4” الجوية الواقعة غربي مدينة تدمر، ومطار “الضبعة” العسكري الواقع قرب مدينة القصير.
ونقلت الوكالة اليوم، الأحد 2 من نيسان، عن مصدرين استخباريين غربيين لم تسمِّهما، أن المواقع المستهدفة تضم عناصر من “حزب الله” المدعوم من إيران إلى جانب مقاتلين إيرانيين وميليشيات موالية لإيران.
وأسفر الهجوم عن مقتل أحد مستشاري وضباط “الحرس الثوري الإيراني” مقداد مهقاني، وفق بيان نقلته وكالة “تسنيم” المقربة من “الحرس الثوري” عن العلاقات العامة في “الحرس”.
يأتي ذلك بعد أن نقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري (لم تسمّه)، أنه عند الساعة 00:35 من فجر اليوم، تعرّضت مواقع في حمص وريفها لهجوم جوي إسرائيلي قادم من جهة شمال شرقي بيروت.
وأسفر الهجوم عن إصابة خمسة جنود وحدوث بعض الخسائر المادية، بحسب ما نقلته “سانا”.
ولا تتبنَ إسرائيل عادة أي هجمات على سوريا، إذ اقتصرت المعلومات في الصحافة الإسرائيلية على نقل الخبر عن الإعلام الرسمي السوري ووكالة “رويترز” حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
التصعيد مستمر
صعّدت إسرائيل من استهدافها لمواقع في سوريا منذ آذار الماضي، إذ يعد الاستهداف اليوم، الثالث من نوعه خلال أربعة أيام.
ونفذ سلاح الجو الإسرائيلي، فجر الجمعة 31 من آذار الماضي، هجومًا استهدف مواقع عسكرية في ريف دمشق، ما أسفر عن مقتل أحد مستشاري وضباط “الحرس” ميلاد حيدري، وفق ما نقلته وكالة “تسنيم” حينها.
كما استهدفت غارات إسرائيلية للمرة الثانية خلال هذا العام مواقعًا داخل العاصمة السورية دمشق، فجر الخميس 30 من آذار نفسه، سبقها استهداف مطار “حلب” الدولي مرتين خلال آذار، واستهداف لنقاط عسكرية في ريفي حماة وطرطوس.
وتستمر التوقعات حول استهدافات اسرائيلية مقبلة، إذ قال حساب “Sam” المختص بتتبع الضربات الإسرائيلية في سوريا، عبر “تويتر” اليوم الأحد، إن نشاط سرب الطيران “122” الاستخباراتي الإسرائيلي المتزايد منذ منتصف آذار الماضي، يشير إلى احتمالة وقوع استهدافات جديدة خلال الساعات والأيام المقبلة.
وأحصى مركز “جسور للدراسات”، في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال العام الماضي، حيث بلغ 28 ضربة، مستهدفة 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.