كم بلغت التأشيرات الأوروبية الممنوحة لمتضرري الزلزال
عزمت عدة دول أوروبية في أعقاب الزلزال المدمر الأخير الذي ضرب سوريا وتركيا، على تقديم المساعدة والدعم للمتضررين.
ومن بين الدول هولندا وألمانيا وكندا وإسبانيا وسويسرا، إذ أعلنوا عن اتخاذ تدابير لتسهيل وصول المتضررين من الزلزال الذين لديهم عائلات أو أقارب يقيمون في هذه البلدان.
تهدف هذه الإجراءات إلى توفير ملاذ آمن للنازحين بسبب الكارثة، والمساعدة في لم شمل العائلات في أعقاب المأساة.
ألمانيا
أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية منح تأشيرات لمدة ثلاثة أشهر لضحايا الزلزال من السوريين والأتراك مع عائلاتهم.
وقالت وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيرز، في 11 من شباط، خلال مقابلة مع صحيفة “بيلد” الألمانية، إن “هذه المساعدة طارئة، نريد السماح للعائلات التركية أو السورية في ألمانيا بإحضار أقاربها من منطقة الكارثة إلى منازلهم، دون بيروقراطية”.
وبلغ عدد المتضررين من الزلزال الحاصلين على تأشيرة 6144 شخصًا، منهم 411 تأشيرة منحت لمواطنين سوريين.
وفقًا لبيانات وزارة الخارجية الألمانية، منحت 5274 تأشيرة شنغن لضحايا الزلزال بإجراءات مبسطة حتى الآن، بينما حصل 870 من ضحايا الزلزال على تأشيرات وطنية كجزء من لم شمل الأسرة.
كندا
أعلنت الحكومة الكندية عن إجراءات جديدة تهدف إلى تسهيل منح التأشيرات للمتضررين من الزلازل، وتمديد الإقامة للسوريين والأتراك الموجودين بالفعل في البلاد.
وجاء في بيان مشترك نشر، في 18 من آذار، صادر عن وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، شون فريزر، ووزير النقل، عمر الغبرة، الكنديين، أن الحكومة ستنظر في طلبات الإقامة المؤقتة والدائمة بما في ذلك طلبات اللجوء، للأشخاص المتضررين من الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 من شباط الماضي.
وقبلت الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية، 16000 طلب تمديد الإقامات من الأتراك والسوريين المتواجدين في كندا، بما في ذلك 750 طلب إقامة دائمة و920 طلب إقامة مؤقتة للقادمين من المناطق المتضررة من الزلازل.
إسبانيا
أعلنت إسبانيا استقبالها 19 عائلة سورية (106 أشخاص) من المتضررين من الزلزال، الذي خلفا أكثر من 50 ألف قتيل، بحسب صحيفة “EL PAIS” الإسبانية.
قال المدير العام لمنظمة الهجرة الدولية، أنطونيو فيتورينو، أن هؤلاء الأشخاص سيتم تسجيلهم كلاجئين معترف بهم من قبل وزارة الداخلية الإسبانية، وسيتمكن معظمهم من تلقي المساعدة الطبية والنفسية والاجتماعية.
هولندا
كتب وزير الخارجية الهولندي، فوبكه هوكسترا رسالة إلى مجلس النواب، أنه يمكن للأشخاص الذين ليس لديهم جميع المستندات المطلوبة، لأنهم فقدوها في أثناء الزلزال، طلب الحصول على تأشيرة “شنغن”.
وأضاف أن “التسهيلات تنطبق على جميع الأتراك والسوريين الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى والثانية في هولندا”، مشيرًا إلى أن أولوية التعامل مع طلبات التأشيرة المقدمة من الأشخاص من منطقة الكارثة وتقييمها بسرعة أكبر.
وأعلنت الحكومة أن المتضررين الذين يريدون البقاء مع أقاربهم في هولندا لفترة من الوقت يمكنهم الخضوع لإجراءات أسرع، لكن المعايير ستبقى كما هي.
وبلغ عدد المتضررين من الزلزال والحاصلين على تأشيرة إلى بلجيكا، 177 شخصًا، 173 شخصًا منهم يحمل الجنسية التركية وأربعة سوريين بحسب إذاعة “NOS” الهولندية.
تسهيلات من دول أخرى
نقلت وسائل إعلام بلجيكية عن وزيرة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور، قولها إنه “يمكن أن يحصل أتراك وسوريون تضرروا من الزلزال ولديهم أقارب في البلاد على تأشيرات مؤقتة بشكل أسرع”.
بدورها أعلنت الحكومة الفرنسية أنها تعتزم منح تأشيرات عاجلة لأقارب مقيمين في شكل قانوني في البلاد من منكوبي الزلزال، مع الحرص على ضمان أمن فرنسا.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، “تستدعي المسألة تقييمًا مشتركًا بين وزارتي الخارجية والداخلية، وفي مواجهة مأساة الزلزال الرهيبة يمكن وضع تدابير خاصة، كما حصل في الماضي، ما يتطلب دراسة متأنية لضمان الاستقبال في ظروف آمنة لأراضينا”.
ومن جهتها أعلنت سويسرا عن تسهيل إجراءات منح التأشيرة للمواطنين الأتراك المقيمين فيهما ليتمكنوا من تأمين استضافة مؤقتة لأقاربهم الناجين من الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا قبل تسعة أيام وأسفر عن مقتل وإصابات عشرات الآلاف.
ولم تعلن هذه الدول عن عدد التأشيرات الممنوحة للمتضررين من الزلزال حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :