قدمت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تحديثًا للخسائر البشرية جراء القصف المتبادل بين الجيش الأمريكي والقوات الإيرانية بشمال شرقي سوريا، في 23 و24 من آذار الحالي.
وقدّرت الوزارة أن ثمانية مسلحين قُتلوا في الضربات الأمريكية ضد اثنتين من منشآت “فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني” قرب دير الزور.
نُفذت الضربات باستخدام مقاتلات تابعة للقوات الأمريكية المخصصة للقوات الجوية المركزية “F-15E”.
وأسفر الهجوم الإيراني بطائرة دون طيار، في 23 من آذار، عن إصابة سبعة جنود أمريكيين، جميعهم حالتهم مستقرة، وعاد اثنان منهم إلى الخدمة، كما جرى إجلاء أحد أفراد الخدمة الطبية واثنين من أفراد الخدمة الأمريكية ومقاول أمريكي، لتلقي العلاج في العراق.
وفي 24 من آذار، تعرض جندي أمريكي لإصابة في هجوم منفصل أيضًا، ولا يزال يتلقى العلاج والرعاية الطبية، وأوضحت الوزارة أنه لا توجد ضربات إضافية إلا التي أُعلن عنها.
“سكتات دماغية”
بيّنت الوزارة، الخميس 30 من آذار، أن ستة جنود أمريكيين إضافيين أصيبوا بـ”سكتات دماغية” نتيجة الهجمات المدعومة من إيران.
وأصيب أربعة من أفراد الخدمة الأمريكية في قاعدة للتحالف الدولي قرب الحسكة خلال الهجوم، في 23 من آذار.
كما تعرض جنديان للإصابة بموقع دعم البعثة الأمريكية في “القرية الخضراء”، في 24 من آذار، وجرى فحص جميع الأفراد الموجودين قرب موقع الاستهداف بحثًا عن إصابات الدماغ الرضحية، ما أسفر عن التعرف على الإصابتين الإضافيتين في اليوم التالي.
وكان وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، قال خلال شهادته أمام “الكونجرس”، قبل أسبوع، ردًا على الهجمات ضد القوات الأمريكية في سوريا والعراق، والتهديد المستقبلي بعمليات مماثلة، إن الولايات المتحدة ستتخذ جميع التدابير للدفاع عن قواتها ومصالحها في الخارج.
وأوضح أن العمل العسكري ضد “الحرس الثوري” وفروعه مستمر، ويشمل استخدام القوة ضد الأفراد والمنشآت والقوا التابعة له، لإقناع الإيرانيين بوقف تصعيد التهديدات ضد الولايات المتحدة ومصالحها وشعبها.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، قال الرئيس الأمريكي، جو بايدن، إن بلاده لا تسعى للصراع مع إيران، ولكنها تخطط للعمل “بقوة” لحماية شعبها.
وقال بايدن، إن الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة بعد الهجوم الإيراني كانت جزءًا من الرد القوي، رغم أنه من غير الواضح إذا ما كانت القوات الأمريكية ستتخذ مزيدًا من الإجراءات.
وتنتشر عدة قواعد أمريكية شرقي سوريا، وتمتد على الشريط الحدودي المحاذي للعراق، بينما تتمركز قوات أو ميليشيات موالية لإيران على مقربة من هذه النقاط.
وتعد مدينتا البوكمال والميادين شرقي دير الزور بمنزلة الثقل العسكري لهذه الميليشيات منذ سيطرة النظام بدعم إيراني- روسي على المنطقة عام 2017.
–