الأولى منذ 2011.. وزير خارجية النظام في القاهرة
يزور وزير الخارجية في حكومة النظام السوري، فيصل المقداد، غدًا السبت 1 من نيسان، العاصمة المصرية القاهرة، في أول زيارة له إلى مصر منذ اندلاع الثورة عام 2011.
وبحسب ما نقلته وكالة “أنباء الشرق الأوسط”، يعقد المقداد غدًا مباحثات مع وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة.
ولم تعلّق الخارجية السورية على هذه الأنباء حتى لحظة نشر هذا الخبر، بينما اكتفت وسائل الإعلام السورية الرسمية بنقل الخبر عن الوكالة المصرية.
بدورها، قالت وكالة “سبوتنيك” الروسية، إن من المتوقع أن يبحث المقداد مع نظيره المصري الملفات الثنائية المشتركة، وتطورات المشهد على الساحة العربية والدولية.
الزيارة هي الأولى من نوعها للمقداد إلى مصر منذ عام 2011، وتأتي بعد نحو شهر على زيارة شكري إلى دمشق، ولقائه الأسد لأول مرة منذ بداية الثورة في سوريا، وذلك عقب الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا.
وتتطلّع مصر إلى “عودة سوريا لمحيطها العربي”، بحسب تصريحات عديدة وردت على لسان مسؤولين حكوميين فيها، من بينهم وزير الخارجية، سامح شكري، عام 2021.
وفي أيلول 2021، بحث وزير الخارجية السوري مع نظيره المصري سبل الوصول إلى “حل للأزمة السورية”، في أول لقاء من نوعه منذ عشر سنوات، في إطار اجتماعات الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأمريكية.
وفتح الزلزال الباب واسعًا أمام تحركات ونشاطات سياسية مكثفة للنظام السوري على وقع الكارثة، انطلقت إشاراتها منذ الأيام الأولى لوقوع الزلزال، التي تخللتها برقيات تعزية من قادة ومسؤولي دول عربية لرئيس النظام السوري، بشار الأسد، وما تبعها لاحقًا من زيارات شكّلت نقلة نوعية في تعاطي بعض الدول مع النظام، خاصة أنها أتت بعد قطيعة متواصلة منذ بداية الثورة في سوريا.
وتأتي الزيارة تزامنًا مع حديث عن مبادرة عربية تحمل صفقة من شأنها إعادة العلاقات بين دمشق وكثير من دول الشرق الأوسط، بحسب ما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين عرب وأوروبيين (لم تسمِّهم) منتصف آذار الحالي.
وبحسب الصحيفة، اقترحت الدول العربية، في المحادثات التي قادها الأردن في البداية، مساعدات بمليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء سوريا بعد الحرب، وتعهدت بالضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن حكومة النظام.
بالمقابل، سيتشارك الأسد الحكم مع المعارضة السياسية السورية، ويقبل القوات العربية لحماية اللاجئين العائدين، ويوقف تهريب المخدرات غير المشروع، ويطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في البلاد، على حد قول المسؤولين.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :