وجهت هيئة محلفين كبرى في مانهاتن، في ولاية نيويورك، يوم أمس الخميس، 30 من آذار، لائحة تهم إلى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد تحقيق في أموال دفعها للممثلة الأفلام الإباحية “ستورمي دانيلز” خلال حملته الانتخابية عام 2016، لإخفاء علاقة بينهما، ليصبح أول رئيس أمريكي سابق يواجه اتهامات جنائية.
التهم الموجهة لترمب لم تُعرف بعد، حيث لا تزال لائحة الاتهام سرية، لكن ذكرت شبكة “CNN” الأمريكية، أن ترامب يواجه أكثر من 30 تهمة تتعلق بالاحتيال التجاري.
وقال ترامب، إنه “بريء تمامًا”، وأنه لن ينسحب من السباق الرئاسي لانتخابات 2024.
واتهم ترمب، المدعي العام لمقاطعة مانهاتن، ألفين براج، بمحاولة الإضرار بفرصه في الفوز في انتخابات العام المقبل ضد الرئيس جو بايدن.
وأضاف ترمب في بيان، “هذا اضطهاد سياسي وتدخل في الانتخابات على أعلى مستوى في التاريخ”.
وتلقى ترامب دعمًا من عدد من منافسيه المحتملين، بمن فيهم حاكم فلوريدا رون دي سانتيس ونائبه السابق مايك بنس.
وقال بنس، “هذا لن يؤدي إلا إلى مزيد من الانقسام في بلدنا”.
وبينما لم يعلق البيت الأبيض، قال الحزب الديموقراطي إن ترامب ليس بمنأى عن حكم القانون.
وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، “أشجع منتقدي السيد ترامب وأنصاره على السماح للعملية القانونية بالمضي قدمًا بسلام ووفقًا للقانون”.
ومن المرجح أن يتم الكشف عن التهم من قبل القاضي في الأيام المقبلة، وسيتعين على ترامب السفر إلى مانهاتن لأخذ البصمات واستكمال الإجراءات القضائية اللازمة في تلك المرحلة.
وقال مكتب المدعي العام في مانهاتن، إنه اتصل بمحامي ترامب لتنسيق عملية الاعتقال، والتي ستحدث على الأرجح يوم الثلاثاء المقبل، بحسب وكالة “رويترز“.
وقال محاميا ترامب، سوزان نيكيلس وجوزيف تاكوبينا، إنهما “سيقاومان بقوة” لائحة الاتهامات الموجهة للرئيس السابق.
يعد تحقيق مانهاتن أحد التحديات القانونية العديدة التي تواجه حملة ترامب لاستعادة الرئاسة، إذ يواجه تحقيقين جنائيين، الأول من قبل محام خاص عينه المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند، والثاني من قبل المدعي العام المحلي في ولاية جورجيا، بتهمة محاولة قلب نتائج الانتخابات في الولاية.