نفذ سلاح الجو الإسرائيلي فجر اليوم، الخميس 30 من آذار، غارات استهدفت مواقع داخل العاصمة السورية دمشق، في استهداف هو الثاني من نوعه هذا العام للعاصمة.
وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) نقلت عن مصدر عسكري (لم تسمِّه)، أنه عند الساعة 01.22 من فجر اليوم، “نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل، مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة دمشق، أدى إلى إصابة عسكريين اثنين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية”.
لم تذكر وسائل الإعلام الرسمية مكان الاستهداف بدقة، إلا أن أصوات الانفجارات سُمعت بقوة في أحياء الميدان وكفرسوسة بدمشق، رافقها تصاعد دخان كثيف، وتلتها أصوات سيارات الإسعاف، بحسب ما نقله ناشطون في المنطقة.
بدوره، نقل موقع “صوت العاصمة“، عن مصادر خاصة (لم يسمِّها) قولها، إن المقاتلات الإسرائيلية قصفت مواقع في دمشق بغارتين، الأولى استهدفت قاعدة لـ”الدفاع الجوي” في محيط دمشق.
بينما استهدفت الغارة الثانية هدفًا متحركًا على “المتحلق الجنوبي” يُعتقد أنه موكب لإحدى الشخصيات الأجنبية الحليفة للنظام السوري، كانت في طريقها إلى منطقة “المربع الأمني” بكفرسوسة، وفق المصادر.
وأكد الموقع أن أحياء الميدان وكفرسوسة شهدت حركة كثيفة لسيارات الإسعاف والإطفاء عقب الاستهداف.
ولم تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية أي تفاصيل حول الاستهداف خارج ما تداوله الإعلام الرسمي السوري، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
ولا يعتبر هذا الاستهداف الإسرائيلي الأول من نوعه هذا العام، إذ شن طيران الجو عدة غارات سابقة على مناطق متفرقة من سوريا، آخرها قبل نحو أسبوع، واستهدفت مطار “حلب الدولي”، وأخرجته عن الخدمة، سبقها أيضًا قصف للمطار في 7 من آذار الحالي.
وفي قصف مشابه لما جرى اليوم، استهدفت غارة إسرائيلية مقرًا أمنيًا في حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق، في ساعة مبكرة من فجر 19 من شباط الماضي، حيث تخضع المنطقة لرقابة مشددة، وتنتشر فيها العديد من الأجهزة الأمنية السورية والإيرانية، وفيها أنشأت طهران مركزًا ثقافيًا كبيرًا.
28 ضربة في عام
في بيان صدر أواخر العام الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا، ضمن إحصائية عملياته خلال عام 2022، الذي نفذت خلاله القوات الإسرائيلية “عشرات العمليات في (الحرب ما بين الحروب)، وشنت غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة الى العمليات الخاصة”.
وتطلق إسرائيل على عملياتها في سوريا اسم “الحرب ما بين الحروب”، وتقول إنها تستهدف مواقع إيرانية أو شحنات أسلحة موجهة إلى “حزب الله” في لبنان.
وأحصى مركز “جسور للدراسات”، في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال العام الماضي، حيث بلغ 28 ضربة، مستهدفة 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.
–