النرويج تستعيد امرأتين وبناتهما الثلاث من شمال شرقي سوريا

  • 2023/03/29
  • 1:23 م

أعادت الحكومة النرويجية، شقيقتين نرويجيتين من أصول صومالية مع طفلاتهما الثلاث، من مخيم “روج” شمال شرقي سوريا، إلى بلادهن، لتخضغا للمحاكمة هناك.

وزيرة الخارجية النرويجية، أنكن هويتفلد، قالت في بيان لها، إن الظروف المعيشية في المخيمات سيئة للغاية وخطرة، مضيفة، أن هؤلاء الأطفال النرويجيون يعيشون منذ فترة طويلة في مخيمات لا ينبغي أن يعيش فيها أي طفل، بحسب ما نقلت وكالة “فرانس برس“، الثلاثاء 28 من آذار.

ووفق البيان، غاردت الشقيقتان النرويج بشكل غير قانوني نهاية 2013، وكانتا تبلغان من العمر حينها 16 و19 عامًا، بينما تصل أعمار فتياتهن الصغار اليوم إلى ستة وسبعة وثمانية أعوام.

وأكد البيان، أن الاستعادة كانت بناء على طلب الشقيقتين، مشيرًا إلى معرفتهما مسبقًا بأنه سيتم القبض عليهما عند وصولهما إلى النرويج.

ويعيش في مخيمي “الهول” و”روج” عوائل المتهمين بصلاتهم بتنظيم “الدولة الإسلامية”، في ظروف “مهددة للحياة”، تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).

ويحتجز في المخيمين نحو 56 ألف شخص، معظمهم من النساء والأطفال، أكثر من 18 ألفًا منهم سوريون، وحوالي 28 ألفًا من العراق، وأكثر من عشرة آلاف من حوالي 60 دولة أخرى، 60% منهم أطفال.

ويوجد في المخيمات نحو 80% من الأطفال تقل أعمارهم عن 12 عامًا، و30% دون سن الخامسة، حيث قضى عديد منهم معظم حياتهم فيها.

ومنذ إعلان القضاء على تنظيم “الدولة الإسلامية”، تطالب “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، الدول المعنية باستعادة مواطنيها المحتجزين في السجون والمخيمات، أو إنشاء محكمة دولية لمحاكمتهم، إلا أن بعض الدول تصر على عدم استعادة مواطنيها، وتكتفي دول أوروبية عدة باستعادة عدد محدود من الأطفال والنساء من عوائل التنظيم.

وفي عام 2022، أعيد 517 طفلًا وامرأة من مخيمَي “الهول” و”روج” من قبل 12 دولة، وهو ما يمثّل زيادة بنسبة 60% مقارنة بعام 2021، و84% من عام 2020.

منظمة “أنقذوا الأطفال” حذرت بدورها في آذار 2022، من بقاء الأطفال الأجانب المحتجزين في مخيمات شمال شرقي سوريا لمدة تتجاوز الـ30 عامًا، جرّاء بطء عمليات إنقاذ الأطفال من قبل حكوماتهم، داعية إلى تكثيف الجهود بشكل عاجل لإعادة الأطفال وعائلاتهم، مشيرة إلى الظروف المروعة وغير الآمنة في المخيمات.

مقالات متعلقة

مجتمع

المزيد من مجتمع