فتيات سوريات يبدأن أحلامهن في بلاد اللجوء

  • 2016/02/05
  • 12:26 م

“منذ أن درسنا النظام الشمسي في المدارس الابتدائية، أردت أن أكون رائدة فضاء.. أتصور نفسي في السماء اكتشف أشياءً جديدة، وأرى العالم من زاوية أخرى”.

الطفلة السورية حجة 12 عامًا

بهذه العبارة البسيطة، عللت الطفلة السورية حجة ذات الـ12 ربيعًا، وتقطن في إحدى مخيمات الأردن، رغبتها في أن تصبح رائدة فضاء في المستقبل، على الرغم من أن الجميع أخبرها بأنه لا يمكن لفتاة أن تسلك هذا المجال.

حجة، عبّرت عن سعادتها فيما وصلت إليه، وقالت “الآن بعد أن بدأت بتحقيق أهدافي، أود أن أدعو الفتيات الصغيرات لكي لا يخافوا، وأن يتحدثوا بشكل دائم مع ذويهم حول ما يردن أن يكن في المستقبل ولماذا”.

الطفلة السورية هي إحدى الفتيات اللواتي، نشرت لجنة الإنقاذ الدولية صورهن، في الثاني من شباط الجاري، من داخل مخيمات اللجوء في الأردن، ضمن فعاليات برنامج “رؤية وليس ضحية” الذي يدعم آلاف الأطفال من جنسيات مختلفة، ويساعدهم في تمكين مهاراتهم لبناء مستقبل أفضل لأنفسهن.

وعرضت اللجنة صور فتيات سوريات أخريات بلباس المهنة التي يسعين للعمل بها مستقبلًا، ومنهن الطبية، والمهندسة المعمارية والبحّارة، والمدرسة، والمصورة.

الطفلة السورية منتهى 12 عامًا

منتهى طفلة سورية أخرى تبلغ من العمر 12 عامًا، وتسعى لأن تصبح مصورة ماهرة في المستقبل، قالت “منذ أن كنت طفلة، كنت أحب التقاط صور للناس وتوثيق ما يجري بشكل دائمًا في الخير والشر، والآن أنا سعيدة لأني بدأت طريقي إلى الاحتراف، لأستخدم صوري لبعث الأمل في الآخرين وتشجيعهم على المحبة والتفاهم”.

أما راما، ذات الـ13 ربيعًا، أرادت أن تصبح طبيبة لمساعدة المرضى ورسم البسمة على وجوههم على حد وصفها، وعزت اختيارها للمهنة، موضحةً “عندما مشيت كفتاة شابة في شوارع سوريا أو الأردن، واجهت العديد من الأشخاص الذين يعانون المرض أو الجرحى، وكنت أريد دائمًا أن يكون لدي المهارة والقدرة لعلاجهم، وها أنها بدأت لأكون طبيبة ناجحة في مجتمعي وأخفف من معاناتهم”.

ورغم الألم الذي تعاني منه الفتيات السوريات في بلاد اللجوء، إلا أنهن يكافحن من أجل البقاء على قيد الحياة في بلاد جديدة، وسط ظروف صعبة واستغلال وحرمان من التعليم، وسجلت الأمم المتحدة قرابة 4.6 مليون لاجئ سوري، منذ خمس سنوات، بينهم 2.4 مليون تحت سن الـ17.

مقالات متعلقة

حياة اللاجئين

المزيد من حياة اللاجئين