تشيلسي يواجه صيفًا ساخنًا بديون بـ121 مليون جنيه إسترليني

يدرس حاليًا نادي تشيلسي الإنجليزي بيع عدد من لاعبيه، في فترة الميركاتو الصيفي المقبل، لدفع ديون ترتبت على النادي جراء العقود الضخمة.

وكذلك للهروب من المساءلة حول اللعب النظيف التي تتعرض له عدد من الأندية في الدوريات الأوروبية، من قبل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) والمحاكم المحلية.

وكشفت صحيفة “Thesun” البريطانية عبر موقعها الرسمي، مساء الاثنين 27 من آذار، أن ديون نادي تشيلسي جراء العقود الضخمة بلغت 121 مليون جنيه إسترليني.

وتحدثت عن زيادة الضغط على رئيس مجلس إدارة البلوز، تود بوهلي، وضرورة موازنة الدفاتر بسرعة قبل أن يتعرض لمخاطر بفرض عقوبات مالية على اللعب النظيف.

وأكدت الصحيفة البريطانية أن البلوز تعرض لخسارة إجمالية قدرها 274 مليون جنيه إسترليني خلال الموسمين الماضيين، ليصبح المجموع العام مع أرقام الموسم المقبل مذهلًا، إذ بلغ الإنفاق 545 مليون جنيه، منذ الاستحواذ على النادي، في أيار 2022، بقيمة 4.25 مليار جنيه إسترليني.

وأضافت صحيفة “Thesun” أنه يجب على تشيلسي الآن التخلص من بعض لاعبيه بحلول 30 من حزيران المقبل، وذلك للحفاظ على خسائرهم بأقل من الحد المسموح به، وهو 105 ملايين جنيه على مدى ثلاث سنوات.

والأكثر ربحًا فيما لو تم بيعهم هم من النجوم المحليين، مثل ماسون ماونت، وتريفوه شالوبا، وكونور غالاغر، وروبن لوفنتوس، وتشيك وكالوم هدسون أودوي، إذ لن يكلفوا النادي رسوم الانتقالات.

كما سيوجد على القائمة لاعبون كبار مثل ماتيوس كوفاسيتش، والحارس إدوارد ميندي، بالإضافة إلى الجناحين حكيم زياش وكريستيان بوليسيتش.

وأكدت الصحيفة وجوب التوقيع على أي مبيعات بالنسبة للاعبين بحلول 30 من حزيران المقبل، وهو اليوم الأخير من موسم 2022ـ 2023، ليتم تضمينها في أرقام وحسابات العام المقبل.

وألقت إدارة نادي تشيلسي باللوم في جزء كبير من خسارتها الأخيرة على الحرب في أوكرانيا، التي أدت إلى فرض عقوبات بريطانية على المالك السابق الروسي رومان أبراموفيتش، بسبب صلاته بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتن.

أدى ذلك إلى تقييد النادي في عدد من المجالات، بما في ذلك توقيع العقود مع اللاعبين والشركات الراعية، ما نتج عنه وبشكل جماعي نفقات غير عادية وخسارة في الإيرادات.

وهذا يعني أن البلوز سيعاني أكثر في الموسم المقبل، خاصة أنه لم يقدم حاليًا المستوى الجيد، كما كان متوقعًا.

مستوى متواضع

لا يزال فريق تشيلسي بقيادة المدرب الإنجليزي جراهام بوتر يعاني أداء متواضعًا، ومستوى ونتائج لا تليق بسمعته الكبيرة.

ويقبع البلوز بالمركز العاشر على جدول ترتيب الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 38 نقطة، من 27 مباراة خاضها حتى الآن.

ومن المتوقع أن يكون تشيلسي خارج مربع الكبار، أي سيغيب عن المشاركة بدوري أبطال أوروبا في العام المقبل.

كما خرج البلوز من معظم المسابقات المحلية، ومن الأدوار المبكرة أيضًا، ولم يحقق أي إنجاز يُذكر يحفظ به ماء الوجه.

بينما لا يزال تشيلسي يقدم مستوى أفضل في دوري أبطال أوروبا، إذ تأهل للدور ربع النهائي، وتنتظره مواجهة صعبة ضد ريال مدريد “حامل اللقب”.

وستقام مباراة الذهاب في 12 من نيسان المقبل، على ملعب “سانتياغو برنابيو” في العاصمة مدريد، بينما سيقابله في ملعبه “ستامفورد بريدج” بالعاصمة لندن في 18 من الشهر نفسه.

وهي الفرصة الأخيرة التي يمكن أن يعيد بها تشيلسي هيبته في أوروبا، خاصة أنه سبق أنه حمل اللقب للمرة الثانية في موسم 2020ـ 2021.

وبنفس العام، حقق نادي البلوز بطولة كأس العالم للأندية التي أقيمت في الإمارات، وهي المرة الأولى في تاريخه.

–