قال وزير داخلية قبرص، قسطنطين يوانو، إن عدد طلبات اللجوء المقدمة للحصول على الحماية الدولية في قبرص، شهدت زيادة إجمالية قدرها 490% منذ عام 2016.
وأضاف يوانو، في تصريحات نقلها موقع “تأشيرة شنغن” اليوم، الثلاثاء 28 من آذار، أن عدد المتقدمين وحاملي الحماية الدولية في قبرص أكثر من 55 ألفًا، أي ما يعادل أكثر من 6% من سكان قبرص.
وأشار إلى أن عام 2022 شهد تقديم أكثر من 21 ألف شخص طلبات لجوء جديدة، وهذا يمثّل حوالي 50% من إجمالي المتقدمين في منطقة البحر الأبيض المتوسط، حسب قوله.
وكشفت الأرقام التي قدمها الوزير، أنه في غضون العشرة أشهر الماضية، وصل 857 قاصرًا غير مصحوبين بذويهم إلى قبرص.
وشدد وزير الداخلية يوانو على أن نقل طالبي اللجوء إلى دول الاتحاد الأوروبي الأخرى يجب أن يكون إلزاميًا وليس اختياريًا.
ومع نهاية عام 2022، بلغ عدد السوريين في قبرص 10869، بحسب موقع “statista” المختص بالإحصاء والبيانات.
وأظهرت “وكالة الحدود وخفر السواحل الأوروبية” (فرونتكس)، أنه في الشهرين الأولين من العام الحالي، كان وسط البحر الأبيض المتوسط المسار الأكثر نشاطًا، مع ما يقارب 12 ألف معبر حدودي غير نظامي، أي ضعف الرقم قبل عام.
وكانت دول المنشأ الرئيسة لهذا الطريق هي سوريا وأفغانستان وفلسطين.
قبرص تتصدّر طلبات اللجوء
أعلن الاتحاد الأوروبي عن تلقي نحو مليون طلب لجوء عام 2022 في دول الاتحاد، كان السوريون على رأس مقدميها، بنسبة زيادة على عام 2021 قاربت 50%.
وجاء في بيان وكالة اللجوء التابعة للاتحاد الأوروبي (EUAA)، الصادر في 22 من شباط الماضي، أن دول الاتحاد الأوروبي تلقت 966 ألف طلب للحماية الدولية خلال عام 2022، ما مثّل أعلى رقم منذ عام 2016.
وتصدّر السوريون ثم الأفغان والأتراك قائمة الجنسيات الأكبر عددًا في الطلبات المقدمة بدول الاتحاد، حيث بلغت 132 ألف طلب قدمها سوريون، يليهم الأفغان بـ129 ألف طلب.
ومقارنة بعدد سكان كل دولة من دول الاتحاد الأوروبي، سجلت قبرص أكبر عدد من طالبي اللجوء المسجلين، لأول مرة في عام 2022، وبلغ عددهم 23864 متقدمًا لكل مليون شخص.
تلتها النمسا بـ11848 طلبًا، و3711 طلبًا في لوكسمبورغ، بحسب موقع “يوروستات” المختص بالإحصاء.
في المقابل، تم تسجيل أقل الأرقام في المجر، بخمسة طلبات لكل مليون شخص، وسلوفاكيا 92 طلبًا، وتشيكيا 127.
وتعلن قبرص بشكل مستمر أنها لم تعد تستطيع استقبال مزيد من المهاجرين وطالبي اللجوء، بعد ارتفاع كبير بأعداد الوافدين خلال السنوات القليلة الماضية.
جزيرة قبرص، التي تشكّل حدود الاتحاد الأوروبي الشرقية القصوى، تطالب بروكسل باتخاذ إجراءات بهذا الشأن، من ضمنها إعادة توزيع المهاجرين على بقية الدول الأعضاء.
–