وصفت الخارجية الأميركية تصرف روسيا إزاء الوضع في سوريا بأنها توجه “رسائل متضاربة”، إذ تؤكد من جهة سعيها للتوصل إلى حل دبلوماسي، وتواصل من جهة أخرى غاراتها العسكرية ضد مجموعات معارضة ومدنيين، مساء الخميس 4 شباط.
وقال جون كيربي المتحدث باسم الخارجية، “نحن نشهد بالتأكيدعلى الأقل في الآونة الأخيرة، رسائل متضاربة من روسيا”، مضيفًا أن الروس يسعون إلى المضي قدمًا بالعملية السياسية ومن جهة أخرى ما زلنا نرى ليس أبعد من الأربعاء، غارات على مناطق مثل حلب لا تستهدف داعش وكان لها أثر رهيب على المدنيين سواء بقصد أو بدونه”.
واعتبر كيربي أن ما يفعلون الروس لا يتطابق مع ما يقولون، موضحًا أن كيري تباحث هاتفيًا مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، وطلب وقف الغارات الروسية على مجموعات المعارضة السورية.
ويستمر النظام السوري بالتقدم في ريف حلب الشمالي منذ ثلاثة أيام، وسيطر اليوم على بلدة رتيان، مدعمًا جبهة نبل والزهراء، وكل ذلك جاء بدعم وإسناد كامل من الطيران الروسي.
وتدعم موسكو على حد وصفها حلًا سياسيًا في سوريا، من خلال مفاوضات جنيف التي أرجأت حتى 25 شباط الجاري، بعد تعثر الوصول إلى اتفاق حول مطالب النظام السوري والمعارضة.
ومن المقرر أن تجتمع القوى الدولية والإقليمية تحت مسمى “المجموعة الدولية لدعم سوريا”، ومن ضمنها موسكو، وواشنطن، وطهران، والرياض، في ميونيخ في 11 شباط الجاري، لبحث وقف إطلاق النار وإيجاد حل للوضع في سوريا.