مذكرة تفاهم في ختام اللقاء الرباعي بين وزراء الزراعة بدمشق
وقّع وزراء الزراعة في سوريا والعراق ولبنان والأردن، خلال اجتماع رباعي بدمشق اليوم، الاثنين 27 من آذار، مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الزراعي، وتعزيز التبادل التجاري.
وذكرت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، أن المذكرة تتضمن التعاون في مجال إدارة المحميات والحدائق، ومكافحة الحرائق، وتغير المناخ، والتنمية الريفية، والإرشاد الزراعي، والإنتاج والصحة الحيوانية والأدوية البيطرية، وتبادل الخبرات والتدريب.
وبحسب المذكرة، تتعاون الأطراف في المجال الزراعي والأبحاث الزراعية العلمية والإنتاج النباتي والحيواني والثروة الحيوانية، وتبادل المعلومات في مجال الصيد البحري.
ونصت أيضًا على ضرورة التعاون بين الدول الأربع في مجال تبادل السلع والمنتجات الزراعية، وتسهيل انسياب السلع بين الدول الأطراف، إلى جانب التشاور حول إقامة شركة مشتركة للتسويق الزراعي.
وبدأ وزراء الزراعة للدول الأربع، منذ الأحد 26 من آذار، لقاء في العاصمة السورية، دمشق، تحت شعار “نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الزراعي على المستوى الإقليمي”.
وفي مؤتمر صحفي عقب توقيع المذكرة، قال وزير الزراعة في حكومة النظام، محمد حسان قطنا، إن المذكرة تتضمن خططًا واستراتيجيات لتوفير احتياجات الشعب من الغذاء والصناعات الغذائية ومستلزمات الإنتاج، موضحًا أن هناك منتجات فائضة في دول تحتاج إليها دول أخرى.
كما اعتبر وزير الزراعة العراقي، عباس العلياوي، المذكرة قاعدة انطلاق لعمل مشترك في القطاع الزراعي، بينما أشار الوزير اللبناني، عباس الحاج حسن، إلى دورها في إيجاد علاقة تبادل وتكامل بين الدول الأربع.
وزير الزراعة الأردني، خالد الحنيفات، اعتبرها “رافعة” لعمل يخدم القطاعين الزراعي والاقتصادي للدول الأربع.
ثلاثة اجتماعات في 2022
وخلال عام 2022، انعقدت الاجتماعات الرباعية ثلاث مرات، جاءت الأولى خلال شباط في العراق، والثانية خلال تموز في لبنان، والثالثة خلال أيلول في الأردن.
كان وزير الخارجية اللبناني، عبد الله بو حبيب، اقترح، في 8 من حزيران 2022، على المجتمع الدولي البحث بإمكانية زراعة القمح في سوريا، لتأمين احتياجات الدول العربية من المادة، في ظل الحديث عن أزمة قمح تلوح في الأفق، جراء الغزو الروسي لأوكرانيا.
وعلل الوزير اللبناني اقتراحه بأن الأراضي السورية تتميز بخصوبتها، ويمكن أن يكفي الإنتاج الزراعي منها سوريا ودول الجوار العربي، مضيفًا أن الأمر ذاته ينطبق على سهل البقاع في لبنان.
وفي كانون الثاني الماضي، أحصت الأمم المتحدة مليوني شخص في لبنان يعانون انعدام الأمن الغذائي، 700 ألف شخص منهم سوريون.
كما ذكر تحليل صادر عن منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، وبرنامج الأغذية العالمي، ووزارة الزراعة اللبنانية، أن الوضع يمكن أن يتدهور أكثر خلال الأشهر المقبلة.
وبحسب بيان صادر في 14 من آذار الحالي، عن برنامج الأغذية العالمي (WFP) التابع للأمم المتحدة، فإن سوريا من بين البلدان الستة التي تعاني أعلى معدلات انعدام الأمن الغذائي في العالم، وهناك 2.9 مليون شخص مهددون بخطر انعدام الأمن الغذائي.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :