قُتل مدني وأصيب آخرون في اشتباكات بين مجموعتين محليتين تتبع إحداهما لـ”اللواء الثامن” في مدينة إنخل شمالي محافظة درعا.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا أن الاشتباكات بدأت، الأحد 26 من آذار، بين “اللواء الثامن” ومجموعة أخرى يتهمها بممارسة عمليات سرقة وقطع للطرقات في المدينة.
مصدر من مدينة إنخل، تحفظ على اسمه لأسباب أمنية، كان مشاركًا في اجتماع وجهاء المدينة لحل الخلاف بين الجانبين، قال لعنب بلدي، إن المعارك نتجت عن خلاف عشائري، وإن وجهاء المنطقة ما زالوا يحاولون التوسط لحله.
وأضاف أن مجموعة من “اللصوص” تدخلت في الخلاف العشائري، ما أسفر عن تطوره إلى اشتباكات قُتل فيها مدنيون من المدينة.
من جانبه، قال “تجمع أحرار حوران” المحلي، إن الشاب خليل الفروان قُتل برصاص عشوائي خلال الاشتباكات، وأصيب شقيقه عثمان بجروح، بينما لم تُعرف الحصيلة النهائية للضحايا حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
وانتشر في غرف الأخبار المحلية عبر تطبيق “واتساب” مقطع صوتي للقيادي في “اللواء الثامن” “أبو الحكم العيد”، طالب فيه الوجهاء في مدينة إنخل بالتدخل لوضع حد لمن أسماهم “عصابات اللصوص وتجار المخدرات”.
وذكر في التسجيل أن مجموعته ستهاجم أماكن وجود “مجموعات التشليح والسرقة وقطاع الطرق”، في حال لم يضع وجهاء المدينة حدًا لتصرفاتها.
ويتبع القيادي “أبو الحكم العيد” لـ”الواء الثامن”، وهو من قادته القدامى، إذ سبق أن كان قائدًا لمجموعة ضمن “لواء شباب السنة”، في أثناء سيطرة المعارضة على المناطق الجنوبية من سوريا قبل عام 2018.
وبعد “التسوية”، في تموز من العام نفسه، تابع “العيد” عمله لدى “اللواء الثامن” الذي انضوى تحت لواء “الفيلق الخامس” المشكّل من قبل روسيا في سوريا، ولا يزال فصيله حتى الآن ينتمي لـ”اللواء”.
وتنتشر في أرياف محافظة درعا مجموعات محلية تابعة لـ”اللواء الثامن”، حاول النظام سحب سلاحها في أثناء “التسوية” الثانية في تشرين الأول 2021، إذ طالب قيادة “اللواء” بسحب كامل السلاح لمستودعاته في بصرى الشام.
حالات تتكرر
مطلع آذار الحالي، خاض “اللواء الثامن” مواجهات ضد من أسماهم “تجار المخدرات” في بلدات صيدا وأم المياذن، وأدت الاشتباكات حينها إلى مقتل مدني وإصابة آخرين، بالإضافة إلى دمار بعض الممتلكات الخاصة للمدنيين.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، حينها، أن “اللواء” داهم منازل لمتهمين بتجارة المخدرات في بلدة أم المياذن، واعتقل ما يقارب عشرة أشخاص ينتمون لمجموعة محلية يقودها إسماعيل قداح الملقب بـ”سميقل”.
وفي 27 من كانون الثاني الماضي، قُتل مدني وعنصران من قوات النظام إثر اشتباك بين فصيل “الراضي” التابع لـ”الأمن العسكري” ومجموعة “الكسم” التي يقودها مصطفى المسالمة، وذلك عقب اعتقال قوات النظام القيادي إسماعيل قداح التابع لـ”الراضي”.
يعتبر “اللواء الثامن” صاحب النفوذ في بلدات الريف الشرقي لدرعا، بينما تنتشر مجموعات محلية صغيرة تتبع لأفرع أمنية أخرى.
في حين تسيطر مجموعات محلية على مراكز المدن في مناطق من أرياف درعا الغربية والشمالية، بينما يطغى النفوذ الأمني لمصلحة المفارز الأمنية التابعة للنظام في المنطقة.
شارك في إعداد هذه المادة مراسل عنب بلدي في درعا حليم محمد
–