فصيل موالٍ لإيران يتبنى استهداف قوات أمريكية بسوريا (فيديو)

تبنت جماعة مسلحة موالية لإيران هجومًا سابقًا استهدف قاعدة أمريكية شرقي محافظة الحسكة بطائرة مسيّرة، أسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة جنود آخرين.

وأعلنت الجماعة العسكرية التي تطلق على نفسها اسم “لواء الغالبون” عبر حسابها في “تلجرام، الأحد 26 من آذار، عن مسؤوليتها عن الهجوم على القاعدة الأمريكية”، مرفقة المنشور بتسجيل مصوّر يظهر لحظة إطلاق الطائرة.

بيان الفصيل أشار إلى أن هذه العملية وما سيتبعها من عمليات أخرى تأتي “كرد طبيعي ومشروع على جريمة استهداف قادة النصر ورفاقهما رضوان الله عليهم، بالإضافة إلى الجرائم الوحشية والإرهابية التي ترتكبها قوات الاحتلال الأمريكي في بلدنا ومنطقتنا”.

وأبدى البيان عزم الفصيل تنفيذ مزيد من العمليات “الدقيقة” ضد الجيش الأمريكي، وبأسلحة ذات تطور مستمر، مضيفًا، “لن ينعم بالأمن في العراق وخارجه حتى تحقيق الخروج الكامل للقوات الأمريكية”.

البيان لم يشر إلى أسماء القادة الذين وصفهم بـ”قادة النصر”، بينما تطلق إيران على قائد “فيلق القدس الإيراني”، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة “الحشد”، “أبو مهدي المهندس”، اللذين قُتلا باستهداف أمريكي في العراق، مطلع 2021، هذا المسمى، بحسب بيان مشترك  إيراني- عراقي مطلع العام الحالي، تنديدًا بمقتل القائدين.

وبينما لا يعتبر “لواء الغالبون” من الفصائل الذائعة الصيت الموالية لإيران، سبق وورد ضمن إحصائية تضم عشرات الميليشيات الإيرانية واللبنانية التي تدعم النظام السوري، نشرها الباحث البريطاني من معهد “بروكينغ” شارلز ليستر.

وجاء اسم الفصيل ضمن الميليشيات القادمة من لبنان عام 2016، إذ حددها الباحث البريطاني بـ: “صقور العاصفة”، “كتيبة الإمام الباقر”، “حزب الله” اللبناني، “سرايا الغالبون”، “حركة الصابرين”.

وفي 24 من آذار الحالي، قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، إنها استهدفت مواقع إيرانية في سوريا، ردًا على هجوم سابق أسفر عن مقتل مقاول وإصابة متعاقد آخر وجنود أمريكيين في سوريا.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن مقتل مقاول أمريكي وجرح خمسة من أفراد الخدمة الأمريكية ومتعاقد أمريكي، إثر هجوم بطائرة دون طيار استهدف منشأة صيانة في قاعدة للتحالف بالقرب من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.

وأشار إلى أن اثنين من الجرحى خضعا للعلاج في الموقع المستهدف، بينما أُجلي ثلاثة آخرون من أفراد الخدمة والمقاول الأمريكي إلى مرافق التحالف الطبية في العراق.

وفي 14 من آذار، أعلنت القيادة المركزية عن تعرض قاعدتها العسكرية في حقل “العمر” النفطي شرقي سوريا لاستهداف بصاروخين دون الحديث عن أضرار بشرية.

وفي آب 2022، شهدت محافظة دير الزور قصفًا متقطعًا متبادلًا بين قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وميليشيات موالية لـ”الحرس الثوري الإيراني“، استمر لأيام.

–