صداع الصيام في رمضان.. الأسباب والوقاية

يعد الصداع المرافق للصيام، نوعًا من آلام الرأس التي تحدث بعد عدم تناول الطعام لمدة 16 ساعة أو أكثر، ويرتبط بانخفاض نسبة السكر في الدم، والجفاف، وانسحاب الكافيين من الجسم.

كلما طالت مدة البقاء دون تناول الطعام، زادت احتمالية حدوث صداع الصيام، وتشير بعض الأبحاث إلى أن الأشخاص الذين يصابون عادة بالصداع، هم أكثر عرضة للإصابة بصداع الصيام من أولئك الذين لا يعانون منه.

موقع “Very well health” المختص بالقضايا الصحية، لخص في تقرير له، أبرز أسباب صداع الصيام، رغم أن السببت المؤكد لايزال مجهولًا.

ما الأسباب؟

يعد نقص سكر الدم أحد الأسباب المحتملة للصداع أثناء الصيام، فقد تؤثر التغييرات الطفيفة في نسبة السكر في الدم على مستقبلات الألم في الدماغ، ما يؤدي إلى صداع الصيام.

ووفق وجهة نظر أخرى، يعتقد بعض العلماء أن نسبة السكر في الدم لا تعتبر سببًا للصداع أثناء الصيام، لعدة مبررات، أبرزها أن مستويات الجيلكوجين في الكبد لدى الأشخاص الأصحاء تكون كافية للحفاظ على مستويات السكر في الدم طبيعية لمدة 24 ساعة، ولا يعتبر الصداع من أعراض انخفاض السكر، وغيرها.

وربطت الأبحاث سحب الكافيين من الجسم بصداع الصيام، إذ عادة مايحدث صداع انسحاب الكافيين بعد حوالي 18 ساعة من آخر تناول للمادة.

ومن الأسباب الأخرى، الجفاف وعدم كفاية الجسم من السوائل خلال فترة الصيام.

تغيير نمط حياة

حول الوقاية من الصداع المرافق للصيام، قال كبير الأطباء ورئيس قسم الأعصاب في “المركز الأمريكي للطب النفسي والعصبي”، توفيق السعدي، إنه توجد استراتيجيتان للوقاية من الصداع، بحسب ما نقل موقع “The National“.

وتتمثل هذه الطرق، بالاستعداد لشهر رمضان وتغيير نمط الحياة الذي يحدث خلال الشهر، إذ يمكن لمستخدمي الكافيين بكميات كبيرة أن يبدأوا بتقليل تناولهم مسبقًا، ومع ذلك خلال الشهر يمكنهم شرب فنجان من القهوة أو الشاي في وقت السحور.

أو بدلاً من ذلك، يمكن تناول مسكن للألم، على النحو الذي اقترحه طبيب الأعصاب.

كما يجب على المرضى، خلال شهر رمضان محاولة الحصول على ساعات نوم كافية، والتأكد من حصولهم على كمية كافية من السوائل في وقت الإفطار.