ردًا على هجوم تسبب بمقتل وإصابة أمريكيين
القوات الأمريكية تستهدف منشآت إيرانية في سوريا
قالت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم)، إنها استهدفت مواقع إيرانية في سوريا، ردًا على هجوم سابق أسفر عن مقتل مقاول وإصابة متعاقد آخر وجنود أمريكيين.
وجاء في بيان “سينتكوم”، مساء الخميس 23 من آذار، أن القوات الأمريكية استهدفت منشآت تستخدمها مجموعات تنتمي إلى “الحرس الثوري الإيراني” في سوريا، ردًا على قصف سابق في نفس اليوم، طال موقعًا لها.
قائد القيادة المركزية للقوات الأمريكية، الجنرال مايكل كوريلا، قال في البيان، إن قواته ردت على هجوم استهدف القوات الأمريكية، وأسفر عن مقتل متعاقد أمريكي وإصابة عدد من الجنود بجروح، إلى جانب مقاول أمريكي كان موجودًا في الموقع.
وأضاف أن القوات الأمريكية مستعدة لـ”خيارات قابلة للتطوير” في مواجهة أي هجمات إيرانية إضافية.
كوريلا أشار في البيان نفسه إلى أن القوات الأمريكية ستبقى في سوريا لضمان الهزيمة الدائمة لتنظيم “الدولة الإسلامية”، “الأمر الذي يفيد أمن واستقرار ليس سوريا فحسب، بل المنطقة بأكملها”.
البيان سبقه بساعات إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن مقتل مقاول أمريكي وجرح خمسة من أفراد الخدمة الأمريكية ومتعاقد أمريكي، إثر هجوم بطائرة دون طيار استهدف منشأة صيانة في قاعدة للتحالف بالقرب من محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا، مساء الخميس.
وأشار إلى أن اثنين من الجرحى خضعوا للعلاج في الموقع المستهدف، بينما أُجلي ثلاثة جرحى آخرون من أفراد الخدمة والمقاول الأمريكي إلى مرافق التحالف الطبية في العراق.
وأورد إعلان “البنتاغون” تصريحًا لوزير الدفاع الأمريكي، جيمس أوستن، جاء فيه أن “الضربات الجوية جاءت ردًا على هجوم الحسكة، فضلًا عن سلسلة من الهجمات ضد قوات التحالف في سوريا من قبل مجموعات تابعة لـ(الحرس الثوري الإيراني)”.
ولم يشر البيانان الصادران عن القوات الأمريكية إلى مكان تنفيذ هذه الاستهدافات التي طالت المنشآت الإيرانية، أو حجم الأضرار الناجمة عنه.
استهدافات متكررة
أحدث قصف معلَن لقوات أمريكية في سوريا كان في 14 من آذار الحالي، إذ أعلنت القيادة المركزية عن تعرض قاعدتها العسكرية في حقل “العمر” النفطي شرقي سوريا لاستهداف بصاروخين دون الحديث عن أضرار بشرية.
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف، قالت “دير الزور 24” (موقع إخباري محلي)، إن ميليشيات موالية لإيران قصفت القاعدة الأمريكية شرقي دير الزور بصاروخين.
ولا تعلن إيران مسؤوليتها عن هذا النوع من الاستهدافات، بينما ترد أمريكا باستهداف مواقع إيرانية في المنطقة نفسها، عقب عمليات القصف التي تستهدف قواتها في سوريا.
وفي آب 2022، شهدت محافظة دير الزور قصفًا متقطعًا متبادلًا بين قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وميليشيات موالية لـ”الحرس الثوري الإيراني“، استمر لأيام.
وطال القصف القواعد الأمريكية في منطقة التنف شرقي حمص المعروفة باسم “منطقة 55 كيلومترًا”، وقاعدة “حقل العمر”، كما قصفت الطائرات والمدفعية الأمريكية مواقع قالت إنها تنتمي لـ”الحرس الثوري” في منطقة الميادين شرقي دير الزور عدة مرات خلال الشهر نفسه.
وتنتشر عدة قواعد أمريكية شرقي سوريا، وتمتد على الشريط الحدودي المحاذي للعراق، بينما تتمركز قوات أو ميليشيات موالية لإيران على مقربة من هذه النقاط.
وتعد مدينتا البوكمال والميادين شرقي دير الزور بمنزلة الثقل العسكري لهذه الميليشيات منذ سيطرة النظام بدعم إيراني- روسي على المنطقة عام 2017.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :