وفاة جديدة في مستشفى بدمشق إثر خطأ طبي

camera iconالمتوفية شيريهان قيموز في مستشفى "العباسيين" بدمشق - 2018 (شيريهان قيموز/ فيس بوك)

tag icon ع ع ع

توفيت شابة بخطأ طبي في مستشفى “العباسيين” الخاص أمس بالعاصمة دمشق، حيث توفي طفل آخر في أقل من عشرة أيام.

وتداولت وسائل إعلام محلية ومذيعون خبر وفاة، شيريهان قيموز، وهي من مدينة حلب، الخميس 30 من آذار، كما نشروا صورة لنعوة نشرت لها تتحدث عن وفاتها يوم الأربعاء إثر خطأ طبي في المستشفى المذكور.

شقيقة المتوفية، سلوى قيموز، أكدت عبر صفحتها على “فيس بوك” وفاة شيريهان، لكنها حذفت النعوة المتداولة واستبدلتها بنعوة أخرى تغير فيها يوم الدفن مع حذف سبب الوفاة، لكن أصدقاء العائلة نشروا على صفحاتهم ما يؤكد سبب الوفاة، في حين لم يصدر تصريح من العائلة أو المستشفى لتوضيح ملابسات الحادثة.

ولم يتداول الإعلام المحلي خبر وفاة شيريهان كما حدث في القصة السابقة، عندما توفي طفل بعد تعرضه لـ”خطأ طبي” ارتكبه فني التخدير، وأدى لدخول الطفل في حالة غيبوبة تامة منذ 11 من شباط الماضي حتى وفاته مؤخرًا.

وتناولت وسائل الإعلام المحلية قضية وفاة الطفل، جود سكر (13 عامًا)، قائلة إن الإعلان عن وفاة الطفل صادف ذكرى عيد الأم، في 21 من آذار، حين رفعت والدته، صباح إبراهيم ،شكوى قضائية جرّمت على إثرها اللجنة الطبية التي فحصت الجثة، فني التخدير وطبيب التخدير المسؤول، لعدم حضوره حينها.

ولم ترفع أية شكوى بحق مستشفى “العباسيين”، مكان وقوع الحادثة.

إهمال مشافي وهجرة أطباء

في حديث لوالدة الطفل، المحامية صباح إبراهيم، مع إذاعة “نينار اف ام” المحلية، ذكرت أن ما حدث مع طفلها في مستشفى “العباسيين”، لم تكن الحادثة الأولى من نوعها، إذ ذكرت وصول العديد من الرسائل إليها بعد انتشار قصتها على وسائل الإعلام، بحوادث مشابهة لكنهم لم يتقدموا بشكاوى قضائية بعد تهديدات من إدارة المستشفى.

وتكررت حالات الوفاة نتيجة “الخطأ الطبي” في العديد من المستشفيات الحكومية والخاصة بالمناطق الخاضعة لنفوذ النظام خلال الأعوام الماضية، وذلك بسبب الإهمال الطبي من جهة، وهجرة الأطباء والكفاءات والنقص في أطباء التخدير هربًا من واقع الأزمات الاقتصادية من جهة أخرى.

في أيلول 2022، توفيت الشابة، أمل الخدام، نتيجة “خطأ طبي” أثناء إجراء عملية “انحراف وتيرة في الأنف” في مشفى خاص بمنطقة مصياف بريف حماة، وبالرغم من أنها أجرت جميع التحاليل الطبية اللازمة لإجراء العملية (البسيطة) قبل دخولها إلى غرفة العمليات، توقف القلب ونتيجة نقص الأكسجة مات الدماغ، بعد التخدير.

وفي أثناء إجراء عملية “زائدة” في حزيران 2022، توفيت الفتاة، ولاء دقاق (17 عامًا)، في مشفى “الصوفي” بمدينة اللاذقية، كما توفيت في شباط 2022، الشابة خديجة الدغيم، في إحدى المسشفيات الخاصة بحي المالكي في دمشق، حيث قدمت المرأة من دير الزور إلى العاصمة بغرض الولادة، لكنها خرجت بعد ساعات جثة نتيجة “الإهمال الطبي”، وفق أقرباء الضحية.

وقال رئيس اللجنة العلمية في الرابطة السورية لأطباء التخدير وتسكين الألم، فواز هلال، في 25 من آذار، تعليقًا على وفاة الطفل جود، إن عدد أطباء التخدير في سوريا لا يتجاوز 250 طبيبًا، معظمهم في عمر التقاعد، ما يضطر المشافي العامة والخاصة للاعتماد على فنيي التخدير في العمليات، مشيرًا إلى أنه منذ عام 2016 كانت المناشدة الأولى للتنبيه إلى خطر قلة عددهم.

وصرّح نقيب أطباء ريف دمشق، خالد موسى، في 17 من أيار 2022، أن بعض الاختصاصات الطبية قد تواجه خطر الزوال في سوريا إذا بقي الإقبال على هذه الاختصاصات ضعيفًا.

وفي حديث مع إذاعة “ميلودي إف إم”، قال موسى، إن الاختصاصات الأكثر قلة في الإقبال عليها هي اختصاص الطب الشرعي، وجراحة الأوعية والكلية، والتخدير، موضحًا أن النقابة قد تلجأ لاستقطاب أطباء اختصاصيين من الخارج بهذه الاختصاصات.

وأضاف أن هنالك عددًا كبيرًا من خريجي الطب يغادرون للخارج بهدف متابعة الاختصاص أو العمل، وأن بعض الأطباء يتجهون لدول غير آمنة كاليمن والصومال وغيرهما بحثًا عن فرص عمل.

نجاح

شكرًا لك! تم إرسال توصيتك بنجاح.

خطأ

حدث خطأ أثناء تقديم توصيتك. يرجى المحاولة مرة أخرى.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة