إسرائيل تقصف مطار “حلب” للمرة الثانية خلال أسبوعين
استهدف طيران الجو الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء 22 من آذار، مطار “حلب” الدولي، في ثاني استهداف له خلال نحو أسبوعين، أدى لخروجه عن الخدمة.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا)، عن مصدر عسكري (لم تسمّه) قوله، إنه “حوالي الساعة 03:55 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدوانًا جويًا بعدد من الصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية، مستهدفًا محيط مطار حلب الدولي”.
وأدى الاستهداف بحسب المصدر إلى وقوع بعض الأضرار المادية في المطار.
مدير الطيران المدني السوري، باسم منصور، قال لإذاعة “شام إف إم” المحلية، إن القصف أدى إلى خروج المطار عن الخدمة، وأسفر عن أضرار في مدرجات المطار، مضيفًا، أن الكوادر باشرت بإصلاح الأضرار، على أن يعود للعمل خلال مدة قصيرة.
https://twitter.com/M_B_H_N/status/1638355604384231424?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1638355604384231424%7Ctwgr%5Ebf5f02859332809fc946e968061637e545e8215b%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.timesofisrael.com%2Fsyrian-media-reports-israeli-airstrikes-against-aleppo-airport%2F
ولم تنشر وسائل الإعلام الإسرائيلية أي تفاصيل حول الاستهداف خارج ما تداوله الإعلام الرسمي السوري، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
وكالة “سبوتنيك” الروسية، نقلت عن مصدر أمني (لم تسمّه) قوله، إن الجيش الإسرائيلي استهدف مطار “حلب” الدولي، و”النيرب العسكري”.
وقال مصدران استخباراتيان، إن الضربة الإسرائيلية أصابت مستودع ذخيرة تحت الأرض، مرتبط بمطار “النيرب” العسكري، حيث يتم تخزين أنظمة موجهة بالصواريخ على متن عدة طائرات عسكرية إيرانية، بحسب ما نقلت وكالة “رويترز“.
الثاني في أسبوعين
قصف مطار “حلب” اليوم، هو الثاني من نوعه خلال أسبوعين، إذ نفذ الطيران الإسرائيلي في 7 من آذار الحالي، هجومًا بالصواريخ استهدف المطار، ما أدى إلى خروجه عن الخدمة، لنحو ثلاثة أيام، قبل أن يتم ترميم الأضرار.
وحول أسباب القصف حينها، قال مركز “ألما” الإسرائيلي، إنه وفق تقديراته، استغل الإيرانيون في أعقاب الزلزال الوضع لتهريب السلاح بشكل رئيس عبر الطريق البري من البوكمال، وليس عن طريق الجو إلى حلب.
ورجح المركز أن يكون استهداف إسرائيل مطار “حلب” ناتجًا عن معلومات استخباراتية محددة ومركزة، تشير إلى وجود أسلحة متطورة في المطار، أو أنه كان إجراء وقائيًا قبل وصول أسلحة متوقعة إلى هذا الموقع.
وشهدت مدينة حلب وضواحيها بعد الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، في 6 من شباط الماضي، نشاطًا متواصلًا لأذرع إيران وميليشيات مدعومة من طهران، وظهر ذلك جليًا بجولة أجراها قائد “فيلق القدس”، إسماعيل قاآني، تفقد فيها أحوال المتضررين، وأشرف على عمل المنقذين الإيرانيين في مواقع إزالة الأنقاض، وفق ما نقلته وكالة “مهر” الإيرانية، في 8 من شباط الماضي.
28 ضربة في عام
في بيان صدر أواخر العام الماضي، أقر الجيش الإسرائيلي، في اعتراف نادر، بتنفيذ عشرات الغارات الجوية على أهداف في سوريا، ضمن إحصائية عملياته خلال عام 2022، الذي نفذت خلاله القوات الإسرائيلية “عشرات العمليات في المعركة ما بين الحروب، وشنت غارات على مئات الأهداف بمئات القذائف، بالإضافة الى العمليات الخاصة”.
وتطلق إسرائيل على عملياتها في سوريا اسم “الحرب ما بين الحروب”، وتقول إنها تستهدف مواقع إيرانية أو شحنات أسلحة موجهة إلى “حزب الله” في لبنان.
وأحصى مركز “جسور للدراسات”، في تقرير أصدره نهاية كانون الأول 2022، عدد الضربات الإسرائيلية خلال العام الماضي، حيث بلغ 28 ضربة، مستهدفة 235 موقعًا، منها 68 موقعًا لقوات النظام السوري، و224 هدفًا للميليشيات الإيرانية.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :