“الشرطة العسكرية” تعلن القبض على متورطين بجريمة “جنديرس”
أعلنت إدارة “الشرطة العسكرية” في ريف حلب، إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متورطين بقتل أربعة مدنيين من الكرد في مدينة جنديرس، بعد مشادة كلامية خلال الاحتفال بعيد “نوروز” في المنطقة.
وقالت “الشرطة” في بيان اليوم، الثلاثاء 21 من آذار، إنها ألقت القبض على القتلة المتورطين بارتكاب جريمة قتل أربعة مدنيين وإصابة خامس.
وذكرت أن القبض جرى بالتعاون مع قوات “حركة التحرير والبناء” في “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا.
وقالت وزارة الدفاع المظلة السياسية لـ”الوطني” في بيان، إنها ستتعامل بحزم وقوة مع جميع مرتكبي الجرائم والانتهاكات بحق الأبرياء.
وعبر تسجيل مصور، قال القيادي في “حركة التحرير والبناء”، النقيب محمد جلال، إن “الحركة” ألقت على المتورطين عند الساعة السادسة مساء اليوم، وستسلمهم مباشرة إلى “الشرطة العسكرية”.
وتتداول صفحات مواقع تواصل محلية وغرف “تلجرام” (واسعة الانتشار في المنطقة)، أن البحث مستمر عن متورط رابع كان مشتركًا في حادثة القتل.
ومساء الاثنين 20 من آذار الحالي، وقعت الحادثة عندما اعترض شخصان على إشعال النيران بالقرب من المخيمات التي أُنشئت حديثًا لمتضرري الزلزال الذي ضرب المنطقة، وتطور الأمر لإطلاق النار على المدنيين، ما تسبب بقتل أربعة أشخاص من عائلة واحدة.
وبحسب شهادات محلية، فإن أفرادًا يتبعون لـ”جيش الشرقية”، أطلقوا النار على أفراد العائلة، تبعه نفي من جهات عسكرية بتبعية الأفراد لـ”أحرار الشرقية”.
وجرت مراسم التشييع والدفن اليوم، في مقبرة بمدينة جنديرس، ترافقت مع مظاهرة حاشدة طالبت بخروج الفصائل من المدن والبلدات، ووقف الانتهاكات بحق الكرد خاصة وجميع مكونات المنطقة عامة.
واستنكر سوريون على مواقع التواصل الاجتماعي، حادثة القتل في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” التي تشمل ريفي حلب الشمالي والشرقي ومدينتي تل أبيض ورأس العين.
وصدرت إدانات واسعة، منها بيان “المجلس الإسلامي السوري” الذي طالب بمحاسبة القتلة وإنهاء حالة الظلم.
وكذلك “المجلس الوطني الكردي” الذي طالب بإخراج الفصائل المسلحة من المدن والبلدات والمناطق الآهلة في عفرين ومناطقها، وناشد المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بإدانة هذه المجزرة وتصنيف هذا الفصيل “إرهابيًا”، ومحاسبة الفاعلين.
ويحتفل الكرد في سوريا كما في كل أنحاء العالم بعيد “نوروز” الذي يوافق 20 من آذار من كل عام.
ويوقد المحتفلون بقدوم العيد مشعل “نوروز”، ويخرجون إلى الأماكن الطبيعية، يرافق ذلك طقوس من الرقص الفلكلوري الكردي، وقراءة الشعر والغناء.
اقرأ أيضًا: تشييع ضحايا جريمة “جنديرس” بمظاهرة تطالب بخروج الفصائل
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :