تنسيق عربي حول موعد إطلاقها وآليات عملها
الصفدي يناقش مع بيدرسون المبادرة الأردنية للحل في سوريا
قال وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، إنه ناقش مع مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا، غير بيدرسون، إيجاد حل لـ”الأزمة” السورية، استنادًا إلى المبادرة الأردنية المتمثلة بقيام دوري عربي مباشر بالانخراط مع النظام السوري بهدف الوصول للحل.
وأضاف الصفدي، أن المبادرة الأردنية، تتمثل بقيام العرب بحوار سياسي مع النظام يستهدف حل “الأزمة” ومعالجة تداعياتها الإنسانية والأمنية والسياسية، بحسب ما نقلت وكالة “عمون” الأردنية، اليوم الثلاثاء 21 من آذار.
وأوضح الصفدي، أن الأمم المتحدة مطلعة على تفاصيل هذه المبادرة، مشيرًا إلى استمرار التنسيق مع العرب حول موعد إطلاق المبادرة وآليات عملها.
وخلال الأسبوع الماضي، التقى بيدرسون في جولة عربية، وزير الخارجية المصري، محمد سامح شكري، ووزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان.
صفقة عربية
قبل أيام، نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن مسؤولين عرب وأوروبيين (لم تسمّهم)، إن الدول العربية التي نبذت رئيس النظام السوري، بشار الأسد، سابقًا، تعرض عليه اليوم صفقة من شأنها إعادة العلاقات بين دمشق وكثير من دول الشرق الأوسط، وفي الوقت نفسه كبح نفوذ إيران.
وبحسب الصحيفة، اقترحت الدول العربية، في المحادثات التي قادها الأردن في البداية، مساعدات بمليارات الدولارات للمساعدة في إعادة بناء سوريا بعد الحرب، وتعهدت بالضغط على الولايات المتحدة والقوى الأوروبية لرفع العقوبات عن حكومة النظام، بالمقابل سيشارك الأسد مع المعارضة السياسية السورية، ويقبل القوات العربية لحماية اللاجئين العائدين، ويوقف تهريب المخدرات غير المشروع، ويطلب من إيران التوقف عن توسيع وجودها في البلاد، على حد قول المسؤولين.
تشكيك بالجدوى
وفي نهاية 2022 الماضي، عاد الملك الأردني، عبد الله الثاني، للحديث عن جهود أردنية للدفع باتجاه حل سياسي للأزمة السورية، وذلك بعد أيام على إعلان وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عن حشد بلاده لدعم “مبادرة عربية” يقودها العرب، لإنهاء الحرب في سوريا.
بحسب وزير الخارجية، ستشمل العملية التي يقودها العرب المملكة العربية السعودية ودولًا أخرى لم يسمِّها، على أن تستند إلى قراري الأمم المتحدة “2254” و”2642″ اللذين يضعان بدورهما “خارطة طريق” لتسوية تفاوضية في سوريا، وتسليم المساعدات الإنسانية للسوريين.
وفي تقرير سابق أعدته عنب بلدي، لم يتفق عدد من الباحثين على فرص نجاح هذه المبادرة، إذ اعتبر بعضهم فرصتها ضعيفة، أو أنها “أكبر نسبيًا” من كل المحاولات السابقة على قلتها وندرتها.
اقرأ أيضًا: الأردن يحشد العرب خوفًا من “الأسوأ” في سوريا
ووفق دراسة صادرة عن مركز “جسور للدراسات”، تبدو مبادرة الأردن محاولة للحفاظ على الحضور كفاعل إقليمي ودولي، من خلال عدم استعداء النظام وإبقائه قريبًا منه، للتأثير على سياسته الأمنية، استعدادًا لأي تدخل أو تأثير في المستقبل وفق ما تفرضه الظروف.
ووفقًا للدراسة، من غير المتوقع أن يحصل أي اختراق نوعي في المبادرة الجديدة باستثناء “إظهار قدرة واستعداد المملكة مجددًا لأداء دور الوسيط في النزاع السوري”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :