جاويش أوغلو: روسيا أجلت الاجتماع “الرباعي” لعدم الجاهزية

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن روسيا طلبت تأجيل الاجتماع الرباعي حول سوريا على مستوى نواب الوزراء لعدم الجاهزية.

وأكد خلال مؤتمر صحفي اليوم، 20 من آذار، أن تركيا جاهزة لعقد الاجتماع وتنتظر تحديد موسكو لتاريخ الاجتماع، لانها هي من اقترحت عقد الاجتماع واستضافته، بحسب ما نقلته وكالة “الأناضول“.

وردًا على سؤال الصحفيين عن سبب اجتماع نواب الوزراء قبل اجتماع وزراء الخارجية، قال جاويش أوغلو، إن القضايا الفنية تمت مناقشتها في اجتماع وزيري الدفاع ورؤساء المخابرات الروسية والتركية، الذي انعقد في 28 من كانون الأول 2022، وأن القضايا السياسية هي ما سيتم مناقشتها الآن.

وذكرت وكالة “الأناضول” التركية، في 13 من آذار، أن اجتماع نواب وزراء الخارجية كان مقررًا في 15 و16 من الشهر نفسه، في حين صرح نائب وزير الخارجية في حكومة النظام، أيمن سوسان، أن هذا الموعد مبدئي، ومسألة مشاركة سوريا في اللقاء لا تزال قيد البحث.

من جانب آخر، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر تركي (لم تسمِّه)، في 16 من آذار، قوله، إن اجتماع نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران وسوريا أُجّل إلى موعد غير محدد  “لأسباب فنية”، دون تقديم تفاصيل أخرى.

 شروط بشار الأسد

قال رئيس النظام السوري بشار الأسد، إن الهدف من تقاربه مع تركيا هو استعادة كامل الحقوق السورية، واستعادة “الأراضي المحتلة وسيادة الدولة السورية كاملة”.

وفي الوقت نفسه، أشار إلى أن هذا الملف بالنسبة لتركيا متصل بالانتخابات الرئاسية المقبلة في البلاد.

وبالنسبة للأسد، فإن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يضع الانتخابات الرئاسية في أولوياته فيما يتعلق بملف تقارب الطرفين، بحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية المقربة من النظام.

وسبق أن قالت وكالة “رويترز” للأنباء، في كانون الأول 2022، إن النظام السوري “يقاوم الجهود الروسية للتوسط في قمة مع الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان”، بعد أكثر من عقد من العداء بين الطرفين.

وحول اللقاء المرتقب بين الأسد والرئيس التركي، قال عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية في الرئاسة التركية، تشاجري إرهان، مطلع آذار الحالي، إن حدوث اللقاء قبل الانتخابات الرئاسية في تركيا، المقررة في 14 من أيار المقبل، أمر “غير مرجح”.

وأضاف أن أردوغان لا يعارض مثل هذا الاجتماع من حيث المبدأ، لكن ظروف “الزلزال المدمر غيّرت كل شيء”.