قبل ساعات من عقد مؤتمر "المانحين"
“الصحة العالمية” تطلب 33.7 مليون دولار استجابة للزلزال بسوريا
قالت منظمة الصحة العالمية، إن نداءها العاجل بشأن الاستجابة لكارثة الزلزال في سوريا يتطلب 33.7 مليون دولار أمريكي، داعية المانحين لدعم استجابتهم، قبل ساعات من عقد مؤتمر “المانحين” في بروكسل المخصص للاستجابة لآثار الزلزال المدمر الذي ضرب سوريا وتركيا في شباط الماضي.
وأوضحت المنظمة في بيان لها اليوم، الاثنين 20 من آذار، أن “الصندوق الاحتياطي للطوارئ” التابع لمنظمة الصحة العالمية، قدّم قرضًا بقيمة 11.3 مليون دولار أمريكي، كمل قدّم كل من “الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ” التابع للأمم المتحدة، ومكتب المساعدة الإنسانية في الولايات المتحدة الأمريكية، مبلغ 6.5 مليون دولار.
وتعهد “الصندوق المركزي لمواجهة الطوارئ” ومكتب المساعدة الإنسانية في الولايات المتحدة ومؤسسة “نوفو نورديسك”، بمبلغ 6.7 مليون دولار إضافي.
ودعت المنظمة، قبل ساعات من عقد مؤتمر “المانحين”، المجتمع الدولي لدعم أنشطة الاستجابة الصحية المنقذة للحياة لمصلحة 4.9 مليون شخص هم الأكثر تضررًا والأشد تأثرًا من بين 8.8 مليون شخص تضرروا في سوريا جراء الزلزال.
ولفتت المنظمة إلى أن الزلزال شرّد أكثر من نصف مليون شخص (أكثر من 97 ألف عائلة)، مشيرة إلى أن كثيرًا منهم يعيشون اليوم في ملاجئ جماعية مكتظة وغير صحية، ما يجعلهم عرضة لخطر متزايد للإصابة بالأمراض.
ووفق البيان، تشمل الاحتياجات الصحية العاجلة، تعزيز ترصد الأمراض والتصدي لها في المناطق المتضررة من الزلزال، والتوفير السريع العاجل للأدوية والإمدادات والمعدات الطبية، ودعم التدبير العلاجي للأمراض المزمنة، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والفشل الكلوي، ومواصلة رعاية المصابين والتوسيع السريع لنطاق خدمات التأهيل البدني، والارتقاء بالصحة النفسية والدعم النفسي الاجتماعي، خاصة لكبار السن والأطفال والنساء والعاملين في الخطوط الأمامية.
وبحسب تقرير صادر عن “الصحة العالمية” في 22 من شباط الماضي، فإن سبعة مستشفيات ونحو 145 مرفقًا صحيًا تضررت في سوريا جراء الزلزال بمناطق سيطرة النظام، وفي شمال غربي سوريا.
كما أوضحت المنظمة أنها أطلقت نداء عاجلًا للحصول على 84.5 مليون دولار لدعم جهود الاستجابة الصحية الفورية في سوريا وتركيا، المتضررتين جراء الزلزال.
مؤتمر أوروبي للمانحين
اليوم، الاثنين، تعقد المفوضية الأوروبية بمقرها في بروكسل مؤتمرًا لحشد الدعم المادي، بهدف تقديم تعهد كبير لمزيد من الإغاثة والتعافي وإعادة الإعمار في تركيا، والمزيد من الإغاثة والتعافي وإعادة التأهيل في سوريا.
في حديث سابق لعنب بلدي، قالت المتحدثة باسم المفوضية الأوروبية، آنا بيسونيرو، إن مؤتمر “المانحين” سيكون متاحًا أمام الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، والدول المرشحة للعضوية، والمرشحين المحتملين مستقبلًا من الدول أيضًا، بالإضافة إلى الدول الأعضاء في “مجموعة العشرين” باستثناء روسيا.
كما سيحضر المؤتمر دول مجلس التعاون الخليجي، والمنظمات الدولية بما فيها وكالات الأمم المتحدة، فضلًا عن المؤسسات المالية الدولية، ومنظمات المجتمع المدني الدولية.
وقالت بيسونيرو، إنه تماشيًا مع هدف التعهدات للمؤتمر، ستقتصر المشاركة على مجتمع المانحين وأصحاب المصلحة الراغبين في دعم جهود الإغاثة ماليًا، لذلك لم تتم دعوة “الهلال الأحمر السوري”، ولا توجد أي منظمة غير حكومية سورية محلية أخرى ضمن المؤتمر.
اقرأ أيضًا: المفوضية الأوروبية لعنب بلدي: مؤتمر المانحين ليس بديلًا عن “بروكسل” السنوي
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :