ليست كسابقاتها.. زيارة الأسد إلى الإمارات من صنف “دولة”
تتعدد أنواع الزيارات بين الدول بحسب الغاية ومدى قوة العلاقة بين حكومات هذه الدول، إذ تصنف من نوع “زيارة دولة” كأعلى مستوى للزيارات، وكقاعدة عامة، تكون لمرة واحدة في عهد رئيس الدولة الزائر لذات البلد المضيف.
زار رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الأحد، دولة الإمارات، برفقة زوجته أسماء الأسد، التي تعتبر زيارتها الرسمية الأولى لدولة أخرى منذ بداية الثورة السورية.
وكان في استقبال الأسد الرئيس الإماراتي، محمد بن زايد، بينما استقبلت وزيرة الدولة، ميثاء الشامسي، أسماء الأسد في مطار الرئاسة بالعاصمة أبو ظبي.
ورافقت طائرة الأسد لدى دخولها الأجواء الإماراتية عدة طائرات حربية ترحيبًا به، كما هو معمول به في بروتوكول هذا النوع من الزيارات، وعند وصوله إلى قصر “الوطن”، رافق ابن زايد الأسد إلى منصة الشرف، وعزف النشيد الوطني للبلدين، واستعرض حرس الشرف، كما أطلقت المدفعية 21 طلقة.
كل هذه المراسم تدخل في بروتوكولات “زيارة دولة”، التي تختلف عن بقية أنواع الزيارات بين الدول بعدة فوارق كالتالي:
“زيارة دولة”
تعد الأعلى مستوى، وأهم أشكال الاتصالات الدولية في مجال البروتوكول الدبلوماسي التي تجري بين قادة الدول، ولها مراسمها الخاصة وبرامجها المميزة، ويسافر مع رئيس الدولة الضيف وفد وزاري وتجاري، ويمكن أن تستمر ثلاثة أيام.
ولا تكون “زيارة الدولة” إلا بدعوة رسمية من رئيس الدولة المضيفة لنظيره رئيس الدولة الزائر، ويسكن في أحد مقار الرئاسة الرسمية حتى نهاية الزيارة، وكقاعدة عامة، لا تقام هذه الزيارة لأي رئيس إلا مرة واحدة في أثناء مدة حكمه.
وتتضمن “زيارة الدولة” تنظيم حفل غداء أو عشاء يكون فيه الرئيس الزائر “ضيف شرف”، يمكن فيه تبادل الهدايا، مع وضع برنامج محادثات وزيارات منوعة لبعض الأماكن والمعالم.
وتشمل مراسم الاستقبال إطلاق 21 طلقة مدفعية في الهواء ترحيبًا بالزائر عند الاستقبال، و19 طلقة لرؤساء حكومات الدول التي يكون منصب الرئيس في نظامها شرفيًا، كما يكون طول “البساط الأحمر” (يمكن أن يتغير لونه تبعًا لمراسم كل دولة) الذي يمشي عليه رئيس الدولة الزائر 50 مترًا.
“زيارة رسمية”
تسمى أيضًا بـ”زيارة عمل”، وعلى الرغم من أن لها أهمية سياسية كبيرة، يختلف هذا النوع من الزيارات، التي لها أيضًا مراسم محددة، بأنها لا تصل إلى مستوى بروتوكول كامل في الاستقبال والتوديع كما في “زيارة دولة”، ومدة الزيارة.
ويمكن حضور رئيس الدولة أو رئيس الحكومة مثل هذا النوع من الزيارات، التي تتميز بكونها مصممة لهدف محدد وبرنامج رسمي عملي، يتضمن مباحثات ولقاءات عمل وتوقيع اتفاقيات ثنائية، حيث يمكن تخطي حفل الغداء أو العشاء.
وبالنسبة لمراسم الاستقبال، لا توجد فيها طلقات مدفعية، وقد يُستقبل الرئيس الضيف في المطار بمستوى أقل من رتبة رئيس الدولة المضيفة، وكذلك الأمر في الوداع، في حين يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه رئيس الدولة الزائر 25 مترًا.
“زيارة خاصة”
وهي زيارة يمكن أن تكون لرئيس دولة أو رئيس حكومة أو وزير بهدف شخصي قد يكون عملًا خاصًا أو علاجًا أو سياحة، وليس لهذا النوع من الزيارات مراسم بروتوكولية أو تشريفات لافتة في معظم جوانبها، إذ مثلًا يكون طول “البساط الأحمر” الذي ينزل عليه الضيف الزائر عشرة أمتار فقط.
وقبل أي زيارة، درج العرف الدبلوماسي الدولي على أنه يجب الإعداد المسبق لبرنامج عمل كامل ينظم هذه الزيارات، ويضبط جميع تفاصيل الزيارة المتعلقة بعدد الوفد الزائر ومستوياته البروتوكولية، والجدول الزمني للزيارة، وأهم محطاتها.
وتعتبر ملكة إنجلترا الراحلة إليزابيث الثانية رئيسة الدولة الأكثر سفرًا في تاريخ العالم، حيث أجرت 261 زيارة رسمية خارجية، منها 96 “زيارة دولة” إلى 116 دولة بحلول “اليوبيل الماسي” لها في عام 2012.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :