فيضانات تسبب أضرارًا مادية ونزوح للسكان في الحسكة

عنب بلدي – الحسكة

شهدت محافظة الحسكة أمطارًا غزيرة خلال الأيام الماضية أدت إلى فيضانات في بعض المناطق، مما تسبب بإغلاق العديد من الطرقات التي تصل بين البلدات وريف المحافظة الجنوبي والشرقي بشكل مؤقت، وانقطاع الكهرباء عن مناطق واسعة في الريف.

محمد المضحي (45 عامًا) من بلدة جزعة، قال لعنب بلدي، إن بعض المنازل في القرى القريبة من الحدود العراقية تهدمت بفعل الفيضانات، كقرى فلسطين الشرقية والغربية وقرطبة ووائل، وإن العوائل بقيت مستيقظة طوال الليل خشية الغرق مع نزوح بعضها إلى مناطق أخرى.

وشارك عدد من السكان صورًا ومقاطع مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر فيها تجمع المياه في بعض المناطق والأضرار التي تسببت بها الفيضانات، داعين الجهات المعنية إلى تقديم المساعدة اللازمة للمتضررين.

وفي مدينة الحسكة تسبب ارتفاع منسوب مياه نهر “الخابور” إلى غمر العديد من المنازل القريبة من سرير النهر في أحياء الليلية وغويران والمريديان، مخلفًا خسائر مادية وأضرار في المنازل.

وبحسب ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية اليوم، الأحد 19 من آذار، عن مدير الموارد المائية بالحسكة، عبد العزيز أمين، فإن نسبة التدفق في النهر بلغت منذ يومين 110 أمتار مكعب في الثانية، وذلك جراء السيول في الوديان وارتفاع منسوب تدفق روافد “الخابور” في الجرجب وزركان بمنطقة رأس العين نتيجة الهطولات المطرية الغزيرة التي شهدتها المنطقة.

وأوضح أمين أن تدفق الجريان في نهر “الخابور”، انخفض أمس في مدينة الحسكة إلى 60 متر مكعب في الثانية، مشيرًا إلى ارتفاع حجم مخزون المياه في سد “الحسكة الجنوبي” (الباسل)، الذي يبعد 25 كيلومترًا جنوبي الحسكة، إلى 113 مليون متر مكعب بزيادة قدرها 20 مليون متر مكعب خلال اليومين الماضيين.

من جهته قال مدير الشؤون الاجتماعية والعمل، إبراهيم خلف، إنه ونتيجة لارتفاع منسوب نهر “الخابور” جراء الفيضانات وغمر مياهه لعدد من المنازل في حي الميريديان وسط مدينة الحسكة، نزح نحو 35 أسرة متضررة من منازلها، و15 عائلة أخرى من حي غويران وريف بلدة تل تمر غربي الحسكة إلى جامع الحي، الذي جهّز كمركز إيواء مؤقت.

وبلغت أعلى نسبة لهطول الأمطار في المحافظة في منطقة أم مدفع بمعدل 70 ميلي مترًا، تليها تل براك 62 ميلي مترًا، والدرباسية بـ 45 ميلي مترًا.