ريف دمشق.. اغتيال قيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية
اغتيل صباح اليوم قيادي في حركة “سرايا القدس”، الجناح العسكري لحركة “الجهاد الإسلامي” الفلسطينية، في ريف دمشق جنوبي سوريا.
ونعت “سرايا القدس” في سوريا، من خلال بيان، صادر اليوم، الأحد 19 من آذار، القيادي في الحركة، علي رمزي الأسود (31 عامًا)، محملة مسؤولية اغتياله لـ “عملاء” إسرائيل، عبر إطلاق الرصاص عليه بريف دمشق، دون أي تفاصيل أخرى.
وبحسب البيان، يعتبر الأسود من أبناء العائلات الفلسطينة التي لجأت من مدينة حيفا عام 1948، واستقرت بمخيمات الفلسطينيين في سوريا، وقد التحق بعمر مبكر في صفوف “سرايا القدس”.
وفي حين لم يصدر عن الإعلام الرسمي في سوريا حتى لحظة كتابة الخبر أي أنباء حول عملية الاغتيال، قال مسؤول المكتب الإعلامي في حركة “الجهاد الإسلامي”، داوود شهاب، لإذاعة “شام اف ام”، إن عملية الاغتيال تمت قرب منزل الأسود في منطقة قدسيا، بإطلاق الرصاص على أنحاء متفرقة من جسده.
وجدد شهاب موقف الحركة الداعم للنظام في وجه الاعتداءات الإسرائيلية، بارزًا الهجمات التي استهدفت المطارات المدنية.
وفي 19 من شباط الماضي، استهدف هجوم صاروخي إسرائيلي موقعًا في حي كفرسوسة بدمشق، قالت وكالة “رويترز” عن مصدر مقرب من حكومة النظام السوري، إن الاستهداف كان لتجمع من الخبراء الفنيين السوريين والإيرانيين في تصنيع الطائرات المسيّرة، أسفر عن مقتل مهندس سوري ومسؤول إيراني.
الباحث في شؤون الشرق الأوسط تشارلز ليستر، تحدّث حينها عن استهداف اجتماع لـ”الحرس الثوري”، وقيادات من “حزب الله” اللبناني، وحركة “الجهاد الإسلامي”.
#Israel appears to have struck a high-level #IRGC meeting in #Damascus’ Kafr Souseh neighborhood tonight.
Some sources say #Hezbollah & Islamic Jihad officials were also there at the time.
Rumors (highly unconfirmed) claim Quds Force chief Ismail Qaani was there too. pic.twitter.com/zexOX3oA42
— Charles Lister (@Charles_Lister) February 19, 2023
وفي عام 2019، أعلنت حركة “الجهاد الإسلامي”، أن إسرائيل استهدفت منزل القيادي، أكرم العجوري عضو المكتب السياسي للحركة في دمشق، لكنه نجا من الاستهداف الذي تسبّب بمقتل ولده.
وتنشط “سرايا القدس”، الذراع العسكرية للحركة في الضفة الغربية وقطاع غزة، ولا تعترف بالاتفاقيات التي وقعتها السلطة الفلسطينية مع إسرائيل، وتشكّل “الجهاد الإسلامي” مع “حركة حماس” وفصائل أخرى، تحالف القوى الفلسطينية المناهض لهذه الاتفاقيات.
ويعد مخيم “جنين” معقل ومركز قادة ومقاتلي “سرايا القدس”، وكان قد تعرَض لعدة اجتياحات وعمليات قتل للعديد من قادة الحركة، أحدثها في 16 من آذار الحالي، حين اقتحمت وحدة إسرائيلية خاصة المخيم واغتالت أربعة أشخاص، بينهم نضال خازم، أحد قادة الحركة.
أسّست حركة “الجهاد الإسلامي” في فلسطين على يد مجموعة من الطلاب الفلسطينيين في مصر، من أبرزهم، فتحي الشقاقي، عام 1981، بعد أن تأثّرت بـ”الثورة الإسلامية” في إيران، ودعا إلى تبنيها كنموذج في فلسطين، قبل أن تغتاله إسرائيل في مالطا، عام 1995.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :