كندا.. تأشيرات لمتضرري الزلازل في سوريا وتركيا
أعلنت الحكومة الكندية عن إجراءات جديدة تهدف إلى تسهيل منح التأشيرات للمتضررين من الزلازل في سوريا وتركيا، و تمديد الإقامة للسوريين والأتراك الموجودين بالفعل في البلاد.
وجاء في بيان مشترك نشر مساء السبت، 18 من آذار، صادر عن وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، شون فريزر، ووزير النقل، عمر الغبرة، الكنديين، أن الحكومة ستنظر في طلبات الإقامة المؤقتة والدائمة بما في ذلك طلبات اللجوء، للأشخاص المتضررين من الزلازل التي ضربت جنوبي تركيا وشمالي سوريا في 6 من شباط الماضي.
وقال فريزر، “كندا ملتزمة بمساعدة الناس المتضررين من الزلازل المدمرة في تركيا وسوريا، نحن نعطي الأولوية لمعالجة طلبات الأفراد المتضررين، واليوم نقدم تدابير جديدة تسهل على المواطنين الأتراك والسوريين البقاء في كندا وتسمح لهم بالبقاء مع عائلاتهم، والاستمرار في العمل والدراسة في مكان آمن”.
واعتبارًا من 29 آذار الحالي وحتى 25 من أيلول المقبل، سيتمكن المقيمون السوريون والأتراك من التقدم للحصول على تمديد مجاني لوضعهم من تصاريح الإقامة، وسيجري توفير مسار تصريح عمل مفتوح للموجودين منهم في كندا، وفق البيان.
ونظرًا لأن بعض المتقدمين من المناطق المنكوبة للحصول على الإقامة الدائمة فقدوا وثائق سفرهم نتيجة الزلازل، لن يطلب شرط حمل جواز سفر أو وثيقة سفر منهم للموافقة على منح تأشيرة إقامة دائمة للمجيء إلى كندا.
وسيعفى أصحاب الإقامة الدائمة من تركيا وسوريا الراغبين بالعودة إلى كندا من رسوم جوازات السفر المؤقتة، أو جوازات السفر محدودة الصلاحية، أو وثائق السفر الطارئة، بحسب البيان.
وستمنح الأولوية لطلبات الإقامة المؤقتة أو الدائمة من المناطق المتأثرة بالزلزال، وكذلك طلبات إعادة توطين اللاجئين، وتشمل الطلبات تأشيرة الزيارة لأفراد الأسرة المباشرين من المواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين في كندا.
ومنذ 8 من شباط الماضي، تقدم لدى إدارة الهجرة واللاجئين الكندية نحو 16 ألف طلب للإقامة الدائمة أو المؤقتة من سوريا وتركيا، 1700 منهم من المناطق المنكوبة، وفق البيان.
يأتي هذا البيان بعد عشرة أيام من حض الأمم المتحدة المجتمع الدولي على تسريع إعادة توطين اللاجئين السوريين من المناطق المتضررة من الزلزال في بلدان مضيفة أخرى.
تسهيلات من دول أخرى
عقب الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، أعلنت دول أوروبية عدة عزمها على اتخاذ إجراءات لتسهيل قدوم منكوبين بالزلزال في البلدين لديهم عائلات أو أقارب يقيمون في هذه الدول، وبعد ألمانيا وفرنسا، أعلنت بلجيكا وإسبانيا وهولندا اتخاذ إجراءات مماثلة.
ومن أحدث هذه الدول، كتب وزير الخارجية الهولندي، فوبكه هوكسترا رسالة إلى مجلس النواب، أنه يمكن للأشخاص الذين ليس لديهم جميع المستندات المطلوبة، لأنهم فقدوها أثناء الزلزال، طلب الحصول على تأشيرة “شنغن”.
وأضاف أن “التسهيلات تنطبق على جميع الأتراك والسوريين الذين لديهم أقارب من الدرجة الأولى والثانية في هولندا”، مشيرًا إلى أن أولوية التعامل مع طلبات التأشيرة المقدمة من الأشخاص من منطقة الكارثة وتقييمها بسرعة أكبر.
ونقلت وسائل إعلام بلجيكية عن وزيرة الدولة لشؤون اللجوء والهجرة، نيكول دي مور، قولها إنه “يمكن أن يحصل أتراك وسوريون تضرروا من الزلازل ولديهم أقارب في البلاد على تأشيرات مؤقتة بشكل أسرع”.
وأوضحت أن القرار يشمل أيضًا الأشخاص الموجودين في بلجيكا ولديهم تأشيرة إقامة قصيرة تفرض مغادرتهم البلاد قريبًا، حيث سيحصلون على تمديد لمدة ثلاثة أشهر.
وأعلنت إسبانيا أنها تخطط لاستقبال 100 لاجئ سوري من متضرري الزلزال، وقال وزير الدمج والضمان الاجتماعي والهجرة، خوسيه لويس إسكريفا، “في الأسابيع المقبلة سنعمل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لجلب أكثر من 100 شخص تم تحديدهم بأنهم من الفئات الأكثر ضعفاً كلاجئين”.
وفي ألمانيا، أعلنت وزيرة الداخلية، نانسي فيسر، أن بلادها ستسهل منح تأشيرات دخول لمدة ثلاثة أشهر للسوريين والأتراك المتضررين من الزلزال، إذا كان لديهم عائلات في البلاد.
بدورها أعلنت الحكومة الفرنسية أنها تعتزم منح تأشيرات عاجلة لأقارب مقيمين في شكل قانوني في البلاد من منكوبي الزلزال، مع الحرص على ضمان أمن فرنسا.
وقالت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، “تستدعي المسألة تقييمًا مشتركًا بين وزارتي الخارجية والداخلية، وفي مواجهة مأساة الزلزال الرهيبة يمكن وضع تدابير خاصة، كما حصل في الماضي، ما يتطلب دراسة متأنية لضمان الاستقبال في ظروف آمنة لأراضينا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :