الإفراج عن إعلاميَين سوريَين في تركيا
أفرجت السلطات التركية عن مدير قناة “أورينت” السورية في تركيا، علاء فرحات، والمذيع أحمد ريحاوي، بعد توقيفهما منذ مساء الثلاثاء 14 من آذار، على خلفية شكوى مقدمة من ضيف في أحد برامج القناة.
وقالت القناة “عبر “فيس بوك” اليوم، الخميس 16 من آذار، إن السلطات التركية أخلت سبيل الإعلاميَّين السوريَّين بعد أن برّأهما القضاء التركي.
ورفض القضاء التركي الشكوى المقدمة من المحلل السياسي التركي أوكتاي يلماز ضد الإعلاميَّين، وأحالهما إلى شعبة الأجانب بإدارة الهجرة، وفق ما ذكرته القناة عبر “فيس بوك“، الأربعاء 15 من آذار.
ونُقل فرحات وريحاوي من إدارة الهجرة إلى مديرية أمن اسطنبول بعد رفض الشكوى.
ولاقت قضية توقيف الإعلاميَّين تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأطلق ناشطون وسم “#الصحافة ليست جريمة” و”#متضامن مع علاء فرحات وأحمد ريحاوي”، تضامنًا معهما.
وأصدرت “رابطة الصحفيين السوريين” بيانًا أدانت فيه اعتقال فرحات وريحاوي، وطالبت بإطلاق سراحهما فورًا، بعد أن برّأ القاضي المختص ذمة الصحفيَّين.
وناشدت “الرابطة” كل المنظمات الحقوقية والمهتمة بالشأن الإعلامي التركية منها والسورية التدخل من أجل الحفاظ على حرية الصحافة وحماية جميع الصحفيين، مؤكدة أهمية إبقاء ملف اللاجئين والصحفيين السوريين في تركيا ملفًا إنسانيًا بحتًا، وعدم استغلاله في القضايا السياسية.
مشادّة كلامية
جاءت شكوى أوكتاي يلماز عقب حلقة من برنامج “تفاصيل” التي تمحورت حول مقتل ثلاثة سوريين على يد عناصر من حرس الحدود التركي (الجندرمة) وتعذيب آخرين مؤخرًا، خلال محاولتهم دخول الأراضي التركية بطريقة “غير نظامية”.
وأبدى يلماز استغرابه من سؤال المذيع ريحاوي، واصفًا الحديث عن انتهاكات عناصر “الجندرمة” بـ”الافتراء والتضليل والكذب والإثارة”، معتبرًا أن القناة تهاجم تركيا.
وبدأ الجدال بين الإعلامي وضيفه، وادعى يلماز أنه “لم يكن يعلم بمضمون الحوار”، قبل أن يطلب منه ريحاوي مغادرة الاستوديو، عقب تساؤل يلماز “من أنتم حتى تتهموا تركيا بالجريمة”.
وقال ريحاوي، “إما أن تناقش باحترام وأدب أو غادر الحلقة”، ليقوم بعدها الضيف التركي بسحب أوراق المقدم من على الطاولة وتمزيقها ومغادرة الاستوديو.
وأصدرت قناة “أورينت”، الأربعاء 15 من آذار، بيانًا قالت فيه، إن عملية التوقيف تمت بعد تصوير الحلقة من برنامج “تفاصيل” مباشرة، وقبل بثّها بساعة كاملة على منصاتها ومعرفاتها.
وذكرت أن مضمون كامل الحلقة متوفر دون أي اجتزاء على جميع مواقع التواصل والمنصات، ويظهر أن ما ورد فيها، “راعى كل جوانب العمل الصحفي المهني، وغطى موضوع النقاش من قبل المقدّم أحمد ريحاوي والضيوف المشاركين في الحلقة، من جميع الزوايا، ودون أي تحيز أو توجيه اتهامات أو افتراءات أو نشر أخبار مضلّلة”.
وأضافت القناة أنها تثق بعدالة القضاء التركي ونزاهته، وتنتظر الإفراج عن فرحات وريحاوي في أسرع وقت ممكن، وطالبت بمحاسبة الضيف التركي على ما قاله بحق الشعب السوري من “عبارات عنصرية مُهينة، وتهجمه اللفظي والجسدي” على المذيع في أثناء الحلقة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :