“اشتريت كيلو السكر من إحدى البقاليات بمبلغ ألفي ليرة سورية، إلا أن وضعنا المعيشي لا يؤهلني لشراء المزيد”، شهادة تصف استمرار معاناة مدن وبلدات محافظة الحسكة من نقص مادة السكر في الأسواق العامة، وسط غلاء الأسعار وتعالي الأصوات الشعبية المطالبة بتأمينها.
نذيرة عثمان، واحدة من أهالي مدينة القامشلي في المحافظة، أوضحت لعنب بلدي أن التجار “يتحكمون ويستغلون الوضع، وهناك مستودعات مليئة بأكياس السكر في المدينة، إلا أنهم يتعمدون إخفاءها لزيادة الربح”.
بدوره اعتبر خليل فرحان، مالك محل بيع بسعر الجملة في الحسكة، أنه لا توجد أي ضوابط تموينية في المحافظة ككل، وهذا ما أفسح المجال أمام التجار وأصحاب رؤوس الأموال، “استغلال المواطنين الفقراء الذين فتكت بهم الحرب”.
ولفت خليل إلى أن هناك جهات عديدة على امتداد المحافظة، تسيطر على إدارة المنطقة، “باعتبار أنها مقسمة بين النظام والإدارة الكردية، وقوات عربية، وأخرى سريانية، ولا أحد يبالي بما يعانيه المواطن”.
وتقع محافظة الحسكة شمال شرق سوريا، وتعتبر خليطًا سكانيًا من الأكراد، والعرب، والآشوريين، والسريان، كل مكون له قوة عسكرية خاصة به، إضافة لوجود النظام داخل المربع الأمني في القامشلي والحسكة، وتنظيم “الدولة” الذي يسيطر على مدينة الشدادي.
–