الأسد يؤيد فكرة توسيع الوجود العسكري الروسي في سوريا

قالت وكالة الأنباء الروسية “نوفوستي“، إن رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وصف توسيع الوجود العسكري الروسي في بلاده بأنه فكرة جيدة، في حال كانت لدى روسيا رغبة بذلك.

الوكالة نقلت عن الأسد اليوم، الخميس 16 من آذار، قوله، “إذا كانت لدى روسيا رغبة في توسيع قواعدها أو زيادة عددها في سوريا، فهذه مسألة فنية أو لوجستية، ونحن نعتقد أن توسيع الوجود الروسي في سوريا أمر جيد”.

وبحسب الوكالة، فإن الجانبين الروسي والسوري، ناقشا على مستوى وزيري الدفاع قضايا التعاون العسكري، لكن مسألة القواعد لم تُطرح على وجه التحديد.

حديث الأسد أعيد طرحه في مقابلة أخرى مع وكالة “سبوتنيك” الروسية، إذ قال إن النظرة إلى القواعد العسكرية الروسية “لا يجب أن ترتبط بموضوع مكافحة الإرهاب”، فهو أمر “مؤقت”.

وأضاف، “لا يمكن للوجود العسكري الروسي في أي دولة أن يبنى على شيء مؤقت، نحن نتحدث عن توازن دولي، وجود روسيا في سوريا له أهمية مرتبطة بتوازن القوى في العالم”.

وتابع، “لا يمكن للدول العظمى اليوم أن تحمي نفسها أو أن تلعب دورها من داخل حدودها، لا بد أن تلعب الدور من خارج الحدود، من خلال حلفاء موجودين في العالم أو من خلال قواعد عسكرية”.

وكان رئيس النظام السوري وصل، مساء الثلاثاء، في زيارة إلى موسكو، هي الخامسة خلال سنوات الثورة السورية، أحدثها منتصف أيلول 2021.

وعلى خلاف زياراته السابقة إلى روسيا، حظي الأسد باستقبال رسمي في مطار “فنوكولفا” الدولي، حسب البروتوكول الروسي المعمول به باستقبال الرؤساء، وأجرى قبل اللقاء مع بوتين زيارة إلى ضريح “الجندي المجهول” في موسكو، وفق المراسم المعمول بها في روسيا.

وخلال لقاء بروتوكولي بين بوتين والأسد قبل المباحثات المغلقة، قال الأخير، إن روسيا ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية- الروسية على كل المستويات، وستحقق نتائج حقيقية يمكن البناء عليها للمرحلة المقبلة في العلاقات بين البلدين والشعبين.

وفي إطار الاجتماعات التي تهدف للتوصل إلى تقارب سياسي بين تركيا والنظام السوري، قال الأسد، إن سوريا لطالما كانت مع الحوار، إذا كان سيفضي إلى تحقيق مصالح الشعب السوري، ووحدة وسلامة الأراضي السورية، ويصل إلى نتائج واضحة ومحددة، على رأسها الاستمرار بـ”مكافحة الإرهاب”، وخروج القوات الأجنبية غير الشرعية الموجودة على أراضيها، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).

–