قال رئيس النظام السوري، بشار الأسد، إن زيارته الحالية إلى روسيا ستمهد لمرحلة جديدة في العلاقات السورية- الروسية على كل المستويات، وستحقق نتائج حقيقية يمكن البناء عليها للمرحلة المقبلة في العلاقات بين البلدين والشعبين.
وأضاف الأسد خلال لقاء بروتوكولي جمعه بالرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء 15 من آذار، قبل الجلسة المغلقة التي يشارك فيها وفدا الجانبين، أن اللقاءات بين مسؤولي البلدين لا تنقطع، لكن التغيرات الدولية خلال عام 2022 تتطلب هذا اللقاء، لوضع تصورات مشتركة لهذه المرحلة.
أبدى الأسد دعمًا للغزو الروسي لأوكرانيا، معتبرًا ذلك حربًا ضد “النازية التي يحكمها الغرب”، ومشيرًا إلى ضرورة “إعادة التوازن إلى العالم اليوم، وإلا سيتجه نحو الانفجار والدمار”، كما أعرب عن ارتياحه لنتائج عمل اللجنة السورية- الروسية المشتركة.
من جهته، أوضح بوتين أنه على اتصال مستمر مع الأسد، وأن العلاقات بين دمشق وموسكو تتطور، لافتًا إلى أن الزلزال فاقم الوضع الإنساني، وأن روسيا تساعد بكل وسيلة ممكنة في التخلص من تبعات الزلزال.
ومن المقرر أن يعقد الجانبان جلسة مباحثات مغلقة ستتطرق لعديد من القضايا والملفات، أبرزها التقارب التركي مع النظام.
أنقرة- دمشق
اليوم، الأربعاء، أوضح المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، أن بوتين والأسد سيتطرقان إلى العلاقات بين دمشق وأنقرة خلال محادثاتهما في موسكو.
وأضاف بيسكوف، “لاشك أن موضوع العلاقات السورية- التركية سيتم التطرق إليه بشكل أو بآخر”، وفق ما نقلته وكالة “تاس” الروسية.
وسيناقش الجانبان العلاقات الروسية- السورية، ثم التعاون بشأن التسوية السورية، مع التأكيد على السيادة المطلقة وسلامة الأراضي السورية، وفق بيسكوف.
وبدأ الأسد، مساء الثلاثاء، زيارة إلى موسكو، هي الخامسة خلال الثورة السورية، بعد أربع زيارات سابقة أحدثها منتصف أيلول 2021.
وعلى خلاف زياراته السابقة إلى روسيا، حظي الأسد باستقبال رسمي في مطار “فنوكولفا” الدولي، حسب البروتوكول الروسي المعمول به باستقبال الرؤساء، وأجرى اليوم، قبل اللقاء مع بوتين، زيارة إلى ضريح “الجندي المجهول” في موسكو، وفق المراسم المعمول بها في روسيا.
وتأتي الزيارة في ظل مساعٍ تقودها موسكو لعقد لقاء رباعي بين نواب وزراء خارجية تركيا وإيران وسوريا ووسيا، أمام حالة “تمنع” من قبل النظام، الذي يرهن مشاركته باللقاء الرباعي بالحصول على ضمانات تركية بالانسحاب من شمال غربي سوريا.
–