مقاتلة روسية تصيب “مسيرة” أمريكية وواشنطن تستدعي سفير روسيا

قال الجيش الأمريكي إن مقاتلة روسية أصابت طائرة استطلاع أمريكية بدون طيار فوق البحر الأسود، مما دفع القوات الأمريكية إلى إسقاط الطائرة بدون طيار في المياه الدولية.

وأوضح المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أن مسؤولي وزارة الخارجية الأمريكية سيتحدثون مباشرة مع نظرائهم الروس و”يعبرون عن مخاوفنا بشأن هذا الاعتراض غير الآمن وغير المهني”، وفق مانقلته وكالة “رويترز“، اليوم الثلاثاء 14 من آذار.

واستدعت الخارجية الأمريكية السفير الروسي في واشنطن، للحصول على توضيحات بعد الحادثة، في ظل توتر العلاقات بين البلدين منذ الغزو الروسي لأوكرانيا.

وبينما قال كيربي إنه قد حدثت اعتراضات روسية أخرى على هذا القبيل، فإن هذه الحادثة كانت “جديرة بالملاحظة”، بسبب التصرف “غير الآمن أو الاحترافي”، والذي تسبب في إسقاط طائرة أمريكية، في حادثة تعد الأولى من نوعها منذ نهاية الحرب الباردة بين الجانبين.

القيادة الأوروبية الأمريكية قالت في بيان، إن طائرتين روسيتين من طراز “Su-27″، نفذتا اعتراضًا غير آمن وغير مهني لطائرة أمريكية بدون طيار من طراز “MQ-9″، كانت تجري “عمليات روتينية داخل المجال الجوي الدولي” فوق البحر الأسود.

وأضاف البيان، أن إحدى المقاتلات الروسية أصابت الطائرة الأمريكية، مما دفع القوات الأمريكية إلى إسقاطها في المياه الدولية.

وقبل الاصطدام، ألقت الطائرات الروسية الوقود على الطائرة بدون طيار الأمريكية، وحلقت أمامها عدة مرات “بطريقة متهورة وغير سليمة وغير مهنية”، وفق البيان.

من جانبها قالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إنها رصدت طائرة مسيّرة أمريكية من طراز “MQ-9″، تحلق فوق البحر الأسود باتجاه الحدود الروسية، مؤكدة أن المقاتلات الروسية “لم تصطدم مع المسيرة”.

واتهمت الدفاع الروسية الطائرة من دون طيار، بإيقاف تشغيل أجهزة الإرسال والاستقبال، وانتهاك حدود منطقة “النظام المؤقت” لاستخدام المجال الجوي، والتي خصصت لغرض إجراء “العملية العسكرية الخاصة”، بحسب الوصف الروسي لغزوها أوكرانيا.

وعن سبب سقوط الطائرة الأمريكية، قالت الدفاع الروسية، إنه من أجل التعرف على الطائرة، انطلقت مقاتلات روسية في الجو، ونتيجة للمناورة الحادة، “خرجت المسيرة الجوية من دون طيار عن السيطرة واصطدمت بسطح الماء”، دون استخدام أي اسلحة من القوات الروسية، كما أنها لم تتلامس مع المسيرة، وفق البيان.

وتتصاعد العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، وبالأخص على مدينة باخموت الشرقية، حيث تصد القوات الأوكرانية الهجمات الروسية منذ سبعة أشهر.

وبالرغم من محاولات التوسط للمحادثات التركية للجانبين، واقتراح خطة سلام صينية، قال المتحدث باسم “الكرملين”، دميتري بيسكوف، اليوم الثلاثاء، “إن رفض كييف إجراء محادثات يترك موسكو أمام خيارات عسكرية فقط”.