أعلنت روسيا مقتل أحد ضباطها في سوريا، مطلع شباط الجاري، تزامنًا مع نشر الفرقة الشمالية التابعة للجيش الحر، تسجيلًا مصورًا، يظهر استهداف مقاتلين، قالت إنهم “قادة روس” في اللاذقية.
وقال ديمتري بيسكوف، الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن مستشارًا عسكريًا روسيًا لقي مصرعه في سوريا، الاثنين 1 شباط، رافضًا الكشف عن هويته.
وأوضح بيسكوف، في موجز صحفي نقلته وكالة “روسيا اليوم”، الخميس، أن الامتناع عن كشف هويته، جاء من قبل وزارة الدفاع الروسية “لاعتبارات خاصة بهذا الشأن”.
وكانت وزارة الدفاع أقرت أمس بمقتل الضابط الروسي، مشيرة إلى أنه لقي مصرعه جراء قصف شنه “إرهابيون”، دون تفاصيل إضافية حول مكان وظروف مقتله.
وشدد الناطق باسم الرئيس الروسي على أن “المستشارين العسكريين الروس في سوريا لا يشاركون في العمليات القتالية، بل تكمن مهمتهم في تقديم النصائح وتدريب العسكريين السوريين على استخدام الأسلحة والمعدات القتالية التي يتم توريدها من روسيا”.
وفي السياق، نشرت الفرقة الشمالية في الجيش الحر، تسجيلًا مصورًا، الأربعاء، أظهر عددًا من المقاتلين، كانوا متمركزين على أحد أسطح المباني في جبل الأكراد بريف اللاذقية الشمالي، حين استهدفهم عنصر من الفرقة بصاروخ مضاد للدروع “تاو”.
وذكرت الفرقة في حسابها عبر “تويتر”، أن المستهدفين بالصاروخ الحراري كانوا “قادة العدوان الروسي في الساحل”.
الضابط الروسي هو ثالث قتيل يعترف به “الكرملين”، وقتلوا جميعًا في سوريا، لدى مشاركتهم في المعارك الجارية فيها إلى جانب النظام السوري.
وكانت روسيا قد أعلنت مقتل ضابط طيار جراء إسقاط طائرته “سو 24” بتاريخ 24 تشرين الثاني الماضي، من قبل المقاتلات التركية، على الحدود مع سوريا، إلى جانب عنصر روسي آخر لقي مصرعه خلال عمليات البحث عن الطيار، في ذات اليوم.
–