نظم معلمون وقفة احتجاجية أمام مديرية التربية في اعزاز بريف حلب الشمالي، تنديدًا بالاعتداء على الحرم المدرسي وتهديد بالسلاح لكادر مدرسة “عبدالله رجب” في المدينة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في ريف حلب، أن المعلمين طالبوا باحترام كرامة المعلم والكوادر التعليمية وحرمة المدارس، ومنع استخدام السلاح والتعدي على المؤسسات التعليمية.
وتتزامن الوقفة الاحتجاجية اليوم، الثلاثاء 14 من آذار، مع تعليق الدوام ليوم واحد في مدارس مدينة اعزاز وريفها.
واعتدى أحد أولياء الأمور وأشخاص آخرون، من بينهم عناصر في فصائل “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، على كادر ثانوية “عبدالله رجب”، الاثنين، مع تهديد بالسلاح.
وبعد الحادثة بساعات أصدرت نقابة “المعلمين السوريين الأحرار” بيانًا، استنكرت ونددت بالاعتداء على الحرم المدرسي من شتم وضرب وتنكيل وتهديد بالسلاح.
وأعلنت النقابة وقوفها إلى جانب الكادر التدريسي والتربوي، وطالبت الجهات القضائية والأمنية والعسكرية والمدنية بتوفير الحماية للمعلم في الصف والمدرسة والشارع، مع تعليق الدوام في مدارس اعزاز وريفها ليوم واحد.
وتكررت حوادث الاعتداء على معلمين في مناطق سيطرة “الجيش الوطني” بريفي حلب الشمال والشرقي، واستخدام السلاح للتهديد أو إطلاق النار في الهواء للتخويف.
وسبق أن شهدت مدينة الباب بريف حلب الشرقي إضرابًا لعدة مدارس، استنكارًا ورفضًا للتسيّب الأمني، وانتشار مظاهر العسكرة وحمل السلاح أمام أبواب المدارس دون رقيب، وردًا على الانتهاكات بحق المعلمين والطلاب والمؤسسة التعليمية.
وبسبب خلاف في آذار 2022، بين طالبين في مدرسة “البحتري” بمدينة الباب، تدخّل ولي أمر أحدهم لإنهاء الخلاف، وهو ينتمي لفصيل عسكري.
وتعرض الطالب الثاني عند الانصراف من المدرسة لاعتداءات وضرب مبرح وبطريقة “وحشية” من قبل ثمانية شبان، وحاول معلمون تخليص الطالب، إلا أنهم تعرضوا للاعتداء بالضرب والشتائم أيضًا.
وتضامن مع معلمي مدرسة “البحتري” معلمو المدارس الأخرى، لتصل نسبة الإضراب إلى 80% من مدارس المدينة وريفها حينها.
ويناشد الأهالي دائمًا الجهات المعنية بضرورة ضبط السلاح، الذي يُستخدم في أدنى الاحتياجات، كاستخدامه تعبيرًا عن فرحة لفوز نادٍ، أو في الأعراس، أو حتى للتباهي.
ورغم إصدار فصائل تابعة لـ”الجيش الوطني السوري” عدة قرارات لمنع حمل السلاح في عدة مناطق تحت سيطرتها، وتنبيه العناصر إلى حمل السلاح في “مناطق وخطوط الرباط مع العدو”، إلا أنه لا يزال منتشرًا وبكثرة.
حمل السلاح صار ظاهرة منتشرة في سوريا على اختلاف جهات السيطرة، ودائمًا ما يتحول أي شجار إلى الاستخدام الفوري للسلاح، سواء في الهواء لنشر الهلع والخوف أو بشكل مباشر لتحقيق إصابات.