أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (سينتكوم) عن تعرض قاعدتها العسكرية في “حقل العمر” النفطي شرقي سوريا، لاستهدف بصاروخين دون معلومات عن أضرار بشرية أو مادية.
وجاء في إعلان “سينتكوم” مساء أمس، الاثنين 13 من آذار، أن القوات الأمريكية عثرت على حطام صاروخ في نقطة الاصطدام في المنطقة التابعة لمحافظة دير الزور، دون أضرار.
المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية الكولونيل جو بوتشينو قال في الإعلان نفسه، إن “الهجمات الصاروخية من هذا النوع تعرض قوات التحالف والسكان المدنيين للخطر وتقوض الاستقرار والأمن اللذين تم تحقيقهما بشق الأنفس في سوريا والمنطقة”.
وبينما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الاستهداف، قالت “دير الزور 24” (موقع إخباري محلي)، إن ميليشيات موالية لإيران قصفت القاعدة الأمريكية شرقي دير الزور بصاروخين أمس الاثنين.
ولا تعلن إيران مسؤوليتها عن هذا النوع من الاستهدافات، بينما ترد أمريكا باستهداف مواقع إيرانية في المنطقة نفسها، عقب عمليات القصف التي تستهدف قواتها في سوريا.
المنطقة نفسها التي تعرضت للقصف، سبق أن زارها رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأمريكي، الجنرال مارك ميلي، في 4 من آذار الحالي.
وغالبًا ما يسبق هذا النوع من الاستهدافات، قصف إسرائيلي على مناطق يسيطر عليها النظام في سوريا، وأحدثها غارات بالصواريخ طالت مواقع في ريفي حماة وطرطوس، بحسب الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
بينما قالت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، تعليقًا على الهجوم، أنه وقع في محافظة طرطوس، ومنطقة مصياف، جنوب غربي حماة، حيث يقع مركز لتطوير الصواريخ الدقيقة التابعة للصناعات الدفاعية السورية.
اقرأ أيضًا: بين إيران وأمريكا.. ما تداعيات التصعيد العسكري في سوريا
وتضم محافظة دير الزور أهم القواعد العسكرية الإيرانية في سوريا، كالتي أنشأها القائد السابق لـ”فيلق القدس الإيراني” تحت اسم قاعدة “الإمام علي” أو قاعدة “عين الزمان”، بحسب ما قاله الباحث المختص في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي في حديث سابق لعنب بلدي.
وفي آب 2022، شهدت محافظة دير الزور قصفًا متقطعًا متبادلًا بين قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، وميليشيات موالية لـ”الحرس الثوري الإيراني“، استمر لأيام.
وطال القصف القواعد الأمريكية في منطقة التنف شرقي حمص المعروفة باسم “منطقة 55 كيلومتر”، وقاعدة “حقل العمر”، كما قصفت الطائرات والمدفعية الأمريكية مواقعًا قالت إنها تنتمي لـ”الحرس الثوري” لمنطقة الميادين شرقي دير الزور، عدة مرات خلال الشهر نفسه.