رئيس اتحاد الفلاحين:
انحباس المطر يهدد نصف المساحة المزروعة بالقمح في سوريا
عبّر مسؤول محلي عن قلقه من استمرار انحسار الأمطار، ما قد يؤثر على مساحة 500 ألف هكتار من القمح البعلي، التي تقدّر بنصف مساحة القمح المزروعة في سوريا.
وقال رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أحمد إبراهيم، لموقع “غلوبال” المحلي اليوم، الاثنين 13 من آذار، إنه في حال لم تشهد سوريا هطولات مطرية خلال الأسبوع الحالي، سيكون وضع محصول القمح البعلي في “خطر محدق”، في حين تقدّر المساحات الإجمالية المزروعة بالقمح (المروي والبعلي) في سوريا بنحو مليون هكتار.
ومن ناحية الإنتاج، يشكّل القمح البعلي 25% من إجمالي الإنتاج المهدد بخسارته في حال استمرار انحباس الأمطار، وفق ما صرح به إبراهيم لإذاعة “ميلودي اف ام” المحلية، في 9 من آذار الحالي.
وتعد المساحات المزروعة من القمح هذا العام أقل من العام الماضي بنسبة 20%، بحسب إبراهيم، الذي عزا ذلك إلى صعوبات عملية الترخيص، وتوجه الفلاحين لزراعة محاصيل أخرى.
وارتفعت تكاليف الزراعة بنسبة لا تقل عن 30% أيضًا عن العام الماضي، لعدم حصول أغلبية الفلاحين على السماد المدعوم من وزارة الزراعة، ما اضطرهم لشرائه بأسعار مرتفعة في السوق.
وأوضح إبراهيم أن نصف الفلاحين لم يحصلوا على الدفعة الأولى من السماد المقدّرة بـ25% من إجمالي المخصصات، كما لم يحصل أي منهم على الدفعة الثانية المقدّرة بـ50% من الإجمالي، ما دفعهم لشرائه بالدَّين من السوق المحلية، بسعر وفائدة مرتفعين.
وفي أحدث تصريحاته، كشف إبراهيم عن قدوم باخرة محمّلة بالأسمدة المخصصة لمحصول القمح، وسيجري توزيعها على الفلاحين لغاية نهاية آذار الحالي، كما سيجري خلال الشهر نفسه اعتماد أتمتة توزيع المخصصات من المحروقات عبر “البطاقة الذكية” للفلاحين، “وفق الكميات المتاحة”.
وبحسب توقعات “المديرية العامة للأرصاد الجوية” الصادرة اليوم، الاثنين، للأسبوع الحالي، سيكون الجو غائمًا ماطرًا على فترات فوق أغلب المناطق، في حين ستكون الهطولات المطرية غزيرة ومصحوبة بالعواصف الرعدية وحبات البرد على المناطق الشمالية والشرقية والجزيرة والبادية، مع تحذيرات من تشكّل السيول في تلك المناطق.
وبحسب منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، فإن محصول القمح في سوريا لعام 2022 بلغ نحو مليون طن، بانخفاض 75% عن مستويات ما قبل 2011.
وأرجع ممثل المنظمة في سوريا، مايك روبسون، لوكالة “رويترز“، في أيلول 2022، ضعف الإنتاج إلى عوامل تغير المناخ، وتعثر الاقتصاد، والقضايا الأمنية العالقة، ما ترك أغلبية المزارعين في مواجهة “وضع حرج”.
وتلجأ حكومة النظام لاستقبال شحنات من القمح الأوكراني المسروق عبر بواخر روسية منذ سيطرة حليفها الروسي على عدة موانٍ أوكرانية، إثر غزوها البلاد قبل نحو عام.
وتحتاج مناطق نفوذ النظام إلى 3.2 مليون طن من القمح، وفق تصريحات وزير الزراعة، محمد حسان قطنا، العام الماضي لوكالة “سبوتنيك” الروسية.
وسجلت سوريا في عام 2021 أقل نسبة لإنتاج القمح منذ 50 عامًا، بسبب ارتفاع أسعار المواد والظروف الاقتصادية السيئة، بحسب تقرير لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة.
أسعار البصل إلى انخفاض
رئيس الاتحاد العام للفلاحين، أحمد إبراهيم، برر ارتفاع أسعار البصل بكون موسم الإنتاج “ببدايته” قائلًا، إن أسعار المحصول ستشهد “انخفاضًا ملموسًا قريبًا”، وسيغطي الإنتاج حاجة السوق المحلية.
وتعارض حديث إبراهيم عن أن إنتاج الموسم الحالي من البصل سيكون “أكثر من إنتاج الموسم الماضي”، الذي قدّره بنحو 42 ألف طن، مع حديث وزير الزراعة في حكومة النظام السوري، محمد حسان قطنا، الذي أوضح أن المساحات المزروعة من البصل العام الماضي قد تراجعت، نتيجة الخسائر التي تعرض لها المنتجون في عام 2021.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :