دمشق ترهن اللقاء الرباعي بضمانات تركية للانسحاب من الشمال
نقلت صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، عن مصادر وصفتها بـ”المتابعة”، أن المعطيات اللازمة لانعقاد الاجتماع الرباعي بين نواب وزراء خارجية تركيا وروسيا وإيران والنظام السوري، لم تنضج بعد.
وذكرت الصحيفة في صفحتها الأولى من عددها المطبوع اليوم، الاثنين 13 من آذار، أن موقف سوريا ما زال على حاله حتى الحصول على ضمانات تركية بالانسحاب من أراضيها قبل أي لقاء سياسي يجمع الطرفين على طاولة مباحثات واحدة.
وأشارت المصادر إلى البيان الصادر عن النظام بعد زيارة وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق، إذ أكد البيان حينها ضرورة أن يكون هناك تحضير جيد للاجتماعات المعنية في بناء الحوار بين أنقرة ودمشق، يستند إلى أجندة وعناوين ومخرجات واضحة.
وأكدت مصادر “الوطن” أنه لا مواعيد محددة بعد لانعقاد الاجتماع الرباعي، وأن التحركات الدبلوماسية التي تقودها روسيا وطهران متواصلة، وأبواب التوصل لتوافقات تقود إلى الاجتماع الرباعي لا تزال مفتوحة.
من أنقرة إلى دمشق
يأتي موقف النظام بعد تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، في 8 من آذار الحالي، التي كشف خلالها عن عقد الاجتماع الرباعي في موسكو خلال الأسبوع الحالي.
وقال جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحفي حينها مع نظيره الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، “إن الطرف الروسي عرض عقد اجتماع على المستوى الفني للتحضير لاجتماع وزراء الخارجية المحتمل”.
وأضاف حينها أنه في الأسبوع المقبل (الحالي) سيرسل نائبه لحضور الاجتماع، مشيرًا إلى حضور إيراني أيضًا، ومؤكدًا على إمكانية عقد الاجتماع “عندما يراه الجميع مناسبًا”.
ورحب الأسد خلال اللقاء بانضمام إيران إلى الاجتماعات المعنية لتطبيع العلاقات بين دمشق وأنقرة، مؤكدًا وجوب وجود “تحضير جيد للاجتماعات يستند إلى أجندة وعناوين ومخرجات محددة وواضحة”، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
وبدأت التحركات العلنية نحو تسوية العلاقات بين النظام السوري وأنقرة بلقاء وزراء دفاع روسيا وتركيا والنظام في موسكو نهاية عام 2022، وهو ما تبعته موجة تصريحات تتحدث عن الانتقال نحو الخطوة التالية المتمثلة بلقاء وزراء الخارجية للأطراف ذاتها، قبل ظهور مؤشرات ومتغيرات خفضت سقف الآمال ووتيرة التصريحات بهذا الصدد في الوقت نفسه، إلى جانب دخول إيراني على مسار التقارب.
وبحسب المتحدث باسم “الكرملين”، ديمتري بيسكوف، فإن هناك خطة لزيارة رئيس النظام السوري إلى روسيا، دون تحديد موعد الزيارة، مشيرًا إلى أنه سيعلن عنها في وقت محدد، لأسباب “أمنية”، ومن المقرر أن تحمل مباحثات الزيارة في طياتها أكثر من ملف، ومنها التقارب التركي مع النظام.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :