معبر “باب الهوى”: قتيل سوري وسبعة جرحى على يد “الجندرمة”

تسلمت إدارة معبر “باب الهوى” اليوم، الأحد 12 من آذار، جثة مواطن سوري وسبعة آخرين مصابين، تعرضوا للضرب على يد عناصر حرس الحدود التركية (الجندرمة) أمس السبت.

وقالت إدارة المعبر، إن عناصر حرس الحدود اعتدوا بالضرب على مجموعة سوريين حاولوا العبور بطريقة غير شرعية باتجاه الأراضي التركية، ما أسفر عن مقتل أحدهم وإصابة سبعة آخرين بجروح وكسور بالغة، مشيرة إلى أن الجرحى ما زالوا يتلقون العلاج في مستشفيات الشمال السوري.

ونقل الموقع الرسمي للمعبر عن أحد المصابين، أن عناصر “الجندرمة” سكبوا على جروحه المازوت أثناء عملية التعذيب التي تعرضوا لها.

وطالبت إدارة المعبر السلطات التركية بفتح تحقيق يكشف تفاصيل الحادثة، لا سيما بعد تكرار هذه الحوادث خلال الفترة الماضية، داعيًا إلى وقف الانتهاكات الممارسة من قبل “الجندرمة”.

كما تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا وتسجيلات مصورة تظهر علامات الضرب على أجساد المصابين.

تزامن ذلك مع حديث وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار حول تشديد بلاده مراقبة الحدود السورية-التركية.

ونفى أكار خلال حديثه إلى وكالة “الأناضول” اليوم، الأحد، الأنباء عن تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا، مؤكدًا أن بلاده لا يمكن أن تتهاون مع أي عملية عبور “غير شرعية”.

وبلغ عدد السوريين الذين عادوا إلى سوريا “بشكل طوعي” بعد الزلزال 56 ألف سوري، وفق ما قاله أكار.

بدورها، أصدرت “إدارة الشؤون السياسية” في حكومة “الإنقاذ”، اليوم الأحد، بيانًا انتقدت فيه حوادث الاعتداءات المتكررة على السوريين الذين يحاولون العبور إلى الأراضي التركية، مطالبة بفتح تحقيق عاجل لكشف ملابسات الحادثة.

بيان “إدارة الشؤون السياسية” في حكومة “الإنقاذ” حول اعتداء “الجندرمة” التركية على سوريين حاولوال العبور إلى الأراضي التركية بطريقة “غير شرعية”-12 آذار 2023(حكومة الإنقاذ)

وتتكرر حوادث الاعتداء على المدنيين خلال محاولة الدخول إلى الأراضي التركية من قبل “الجندرمة” التركية، وسط مطالبات بفتح تحقيقات دون أي استجابة أو رد من قبل الجانب التركي.

الحدود مغلقة

منذ حدوث كارثة الزلزال الذي ضرب مناطق في جنوبي تركيا، وشمالي سوريا، أغلقت الحدود تجاه الأراضي التركية أمام جميع السوريين حتى حالات المصابين الحرجة إلا لحالات محددة.

كما أعلن معبر “باب الهوى” حينها، عن توقف حركة عبور المرضى من الشمال إلى تركيا بجميع فئاتهم (حالات إسعافية، باردة، مراجعات تركية) حتى إشعار آخر.

ورغم التضييق من قبل الجانب التركي خصوصًا في ظل استمرار تطبيق خطة “العودة الطوعية” تسمر محالات عبور الحدود بشكل غير قانوني إلى الأراضي التركية.

وشهدت الحدود السورية- التركية خلال السنوات الماضية نشاطًا لعمليات التهريب، ما جعل الحكومة التركية تشرع ببناء الجدار الأسمنتي على طول الحدود مع سوريا منذ أواخر عام 2015، بهدف منع عمليات التهريب والدخول غير القانوني إلى البلاد.

وتستخدم تركيا في مراقبة الحدود كاميرات وأنظمة استشعار حرارية وأنظمة إضاءة، تم تركيبها على طول 153 كيلومترًا من الحدود التركية المشتركة مع كل من إيران وسوريا في ولايات آغري وإيغدير شرقي البلاد، وهاتاي وشانلي أورفا في الجنوب.