نفذ الطيران الإسرائيلي هجومًا بالصواريخ استهدف عدة نقاط من ريفي حماة وطرطوس.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأحد 12 من آذار، عن مصدر عسكري، أن مواقع في ريف طرطوس وحماة تعرضت لهجوم جوي إسرائيلي قادم من جهة الشمال اللبناني، عند السابعة والربع صباحًا.
وأسفر الاستهداف عن إصابة ثلاثة جنود وحدوث خسائر مادية، وفق ما نقلته “سانا”.
ولا تتبنَ اسرائيل عادة أي هجمات على سوريا، إذ اقتصرت المعلومات في الصحافة الإسرائيلية على نقل الخبر عن الإعلام الرسمي السوري حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
“المرصد السوري لحقوق الإنسان” قال إن المواقع المستهدفة غربي مصياف، تعرضت لاستهداف قبل نحو ثمانية أشهر.
وبحسب “المرصد السوري” توجد في تلك المناطق ميليشيات إيرانية، بالإضافة إلى وجود “مركز البحوث العلمية”.
أربع ضربات في 2023
وتعد هذه الضربة الإسرائيلية الرابعة منذ مطلع عام 2023، إذ استهدف الطيران الإسرائيلي بالصواريخ مطار “حلب” الدولي، ما أسفر عن خروجه عن الخدمة، وفق ما نقلته “سانا” في 7 من آذار الحالي.
وبعد ثلاثة أيام من تعرضه للقصف الإسرائيلي، أعلنت وزارة النقل عن استئناف حركة النقل الجوي عبر المطار اعتبارًا من يوم الجمعة الماضي.
جاء ذلك الاستهداف بعد تزايد المؤشرات حول وجود قصف اسرائيلي متوقع، بحسب ما رصدته عنب بلدي.
كما استهدفت غارة إسرائيلية في 19 من شباط الماضي، مقرًا أمنيًا في حي كفرسوسة بالعاصمة دمشق خلال اجتماع لمسؤولين إيرانيين لدفع برامج تطوير طائرات مسيّرة وقدرات صاروخية للنظام، وفق ما ذكرته وكالة “روتيرز” بعد الاستهداف بثلاثة أيام.
وذكرت وكالة “تسنيم” الإيرانية بعد الاستهداف بأيام، أن طهران ستزوّد دمشق بمنظمة “خرداد 15” للدفاع الجوي، واعتبرت أنها “الشبح الذي يلاحق سلاح الجو الإسرائيلي في سوريا، لأنها ستصبح بحوزة الجيش السوري”
وأضافت الوكالة، أن هناك مفاجآت أخرى على مستوى التعاون العسكري بين إيران وسوريا، قد يتم الإعلان عنها وقد تبقى سرًا، وبالنتيجة، “العدو الإسرائيلي أمام مرحلة جديدة في صراعه الوجودي والمؤقت مع المقاومة”، على حد تعبيرها.
وفي 2 من كانون الثاني الماضي، أسفر قصف إسرائيلي عن إخراج مطار “دمشق” الدولي عن الخدمة لساعات، ومقتل عنصرين من قوات النظام السوري، وإصابة اثنين آخرين بجروح، ووقوع بعض الخسائر المادية.