ليفربول.. صحوة محلية تنعش الآمال لانتفاضة في دوري الأبطال
عنب بلدي – محمد النجار
يواصل نادي ليفربول صحوته في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز (البريميرليج)، من خلال تحقيق النتائج الإيجابية، وحصد المزيد من النقاط التي أعادته إلى المراكز المتقدمة في واحد من أقوى دوريات كرة القدم في العالم.
نتائج قوية في الدوري فتحت أبواب الأمل أمام جماهير النادي العريق من أجل تصحيح المسار، وتعويض الانتكاسة التي يعيشها النادي في مسابقة دوري أبطال أوروبا، فهو مهدد بالإقصاء من دور الـ16 في البطولة القارية.
ويعوّل فريق الريدز والجماهير على قائمة النجوم التي يمتلكها، أمثال صلاح وفيرمينو وجاكبو ونونيز وأرنولد وصخرة الدفاع فان دايك، بقيادة المدرب الألماني المحنّك يورجن كلوب.
الريدز يكتسح اليونايتد
في 5 من آذار الحالي، حقق ليفربول فوزًا تاريخيًا على ضيفه مانشستر يونايتد في “أنفيلد”، بسبعة أهداف دون رد، في نتيجة وضعت ليفربول بالمركز الخامس في سلّم ترتيب الدوري برصيد 42 نقطة.
نتيجة قاسية وغير متوقعة توحي بمباريات قوية ومثيرة مقبلة، وتبشر عشاق النادي بعودة الفريق إلى مستواه المعهود، وتنذر الفرق الأخرى بصعوبة الدقائق التي تلعبها في مواجهة ليفربول.
ويحتاج فريق ليفربول إلى ثلاث نقاط ليقتحم مربع الكبار المؤهل للمشاركة بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل، إذ يبتعد عن الرابع توتنهام نقطة وعن الثالث مانشستر يونايتد ثلاث نقاط، مع امتلاكه مباراة مؤجلة.
بعد 25 مباراة خاضها ليفربول في الدوري، فاز في 12 مواجهة وتعادل بست، وخسر سبعًا، له من الأهداف 47 وعليه 28 هدفًا.
وعاد ليفربول إلى سكة الانتصارات بعد بداية متعثرة لا تليق بالنادي العريق، وصلت به النتائج السلبية إلى المركز الـ12 لكنه بدأ بالعودة تدريجيًا.
وأُقصي ليفربول من مسابقتين محليتين هما بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي ورابطة المحترفين، وخرج من كأس الاتحاد من الدور الرابع في التصفيات إثر خسارته من برايتون بهدفين لهدف ليودع البطولة مبكرًا، وخرج من كأس الرابطة إثر خسارته بثلاثة أهداف لهدف أمام مانشستر سيتي في دور الـ16.
ليلة تألق صلاح
أصبح النجم الدولي المصري محمد صلاح الهداف التاريخي لفريق ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز، وأكثر اللاعبين تسجيلًا للنادي في هذه البطولة.
تألق صلاح وسجّل هدفين في مواجهة اليونايتد رافعًا رصيده من الأهداف مع ليفربول إلى 129 هدفًا، متفوقًا على الأسطورة روبي فاولر بفارق هدف.
ويحتل الفرعون المصري المركز السابع في قائمة الهدافين التاريخيين بالنادي بمختلف البطولات.
مواجهات تنتظر ليفربول
بقي 12 جولة على نهاية الدوري الإنجليزي للموسم الحالي، يخوض فيها ليفربول مباريات قوية ومرتقبة أمام أندية تقاتل للوصول إلى مربع الكبار، وأندية تكافح من أجل تجنب الهبوط إلى الدرجة الأولى.
ومن أبرز المواجهات الصعبة التي تنتظر فريق ليفربول، مباراة القمة ضد مضيفه مانشستر سيتي حامل اللقب ووصيف الدوري حاليًا، في 1 من نيسان المقبل، على ملعب “الاتحاد”.
ويلتقي ليفربول مع مضيفه تشيلسي في 4 من نيسان المقبل، على ملعب “ستامفورد بريدج”، في مواجهة تعتبر قوية رغم تعثر تشيلسي في نتائجه وتقديمه أداء متواضعًا.
وفي 9 من نيسان المقبل، يستضيف ليفربول المتصدر أرسنال على ملعب “أنفيلد”، ويواجه توتنهام هوتسبير رابع الترتيب في 30 من الشهر نفسه.
وتتخلل هذه المواجهات مباريات مع أندية متوسطة تتذيل الترتيب في الدوري، من الممكن أن تحقق المفاجآت وتقلب الطاولة على بعض الأندية المتصدرة، إذ تقدم الأندية كل ما لديها في الجولات الأخيرة من عمر الدوري.
معارك “ذات الأذنين”
انعكس التعثر المبكر لليفربول في الدوري على بعض النتائج في مسابقة أغلى الألقاب الأوروبية، بطولة دوري أبطال أوروبا، وتأهل ليفربول من مجموعته ثانيًا بعد المتصدر نابولي برصيد 15 نقطة بفارق الأهداف بينهما.
وفي دور الـ16، تعرض الريدز لخسارة ثقيلة ومدوّية لا تليق بالنادي وسمعته، كانت على أرضه وبين جماهيره أمام نادي ريال مدريد الإسباني بنتيجة خمسة أهداف لهدفين، في 21 من شباط الماضي.
وتتطلع جماهير النادي الإنجليزي إلى تقديم الفريق أداء جيدًا بمباراة الإياب في 15 من آذار الحالي على ملعب مدريد “سانتياغو برنابيو”، ومواصلة الحلم في معانقة الكأس الغالية “ذات الأذنين”.
وتعد المواجهة بمنزلة رد الدَّين والانتقام لليفربول من ريال مدريد الذي حرم الريدز من التتويج باللقب مرتين حين أقصاه في نهائي موسم 2021- 2022، ونهائي 2017- 2018.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :