أعلنت مديريات التربية شمالي حلب عن استئناف دوام المدارس في بعض المناطق بدءًا من الأسبوع القادم، تزامنًا مع إصدار مديرية التربية التركية قرارًا مماثلًا.
وأعلن “مجلس عفرين المحلي” اليوم، السبت 11 من آذار، استئناف الدوام في جميع المدارس ضمن منطقة “غصن الزيتون”، اعتبارًا من يوم غد الأحد.
واستثنى الإعلان مدارس مركز مدينة عفرين، ومركز ناحية جنديرس وريفها، بسبب حجم الأضرار التي لحقت بالمنطقتين إثر الزلزال الأحدث الذي ضرب جنوبي تركيا، ومناطق الشمال السوري.
وتزامن إعلان افتتاح بعض المدارس شمالي حلب، مع إعلان وزارة التربية التركية لاستئناف التعليم في ولايات أضنة وغازي عنتاب وعثمانية، التي تضررت من زلزال كهرمان مرعش، في 6 من شباط الماضي، بدءًا من الاثنين القادم.
وقالت صحيفة “sozcu” التركية، إن استعدادات وزارة التركية لاستئناف التعليم انتهت لتستقبل الطلاب يوم الاثنين القادم، في أضنة وغازي عنتاب والعثمانية، في المدارس التي تأكدت وزارة البيئة التركية من سلامتها.
وأضافت أن ما مجموعه مليون 298 ألفًا و119 طالبًا، سيبدأون دوامهم في هذه الولايات، من بينهم 497 ألفًا و852 طالبًا في ولاية أضنة، و662 ألفًا و502 طالبًا في ولاية غازي عنتاب، و137 ألفًا 765 طالبًا في مدينة العثمانية.
أما عن الولايات الأكثر تضررًا إثر الزلزال كولاية أديامان، وملاطيا، وكهرمان مرعش، وهاتاي، تستمر الاستعدادات لبدء التعليم في 27 من آذار القادم.
وتطلق تركيا، وفصائل المعارضة المدعومة من قبلها اسم “غصن الزيتون” على المنطقة التي سيطرت عليها عام 2018، وتضم مدينة عفرين شمالي حلب، وجزءًا من القرى والبلدات المحيطة بها، والتابعة لها إداريًا.
وألحق الزلزال أضرارًا كبيرة بالمباني التعليمية، إذ بلغ عدد المدارس المتأثرة، في أحدث إحصائية صادرة عن وزارة التربية والتعليم بحكومة “الإنقاذ“، صاحبة النفوذ في إدلب وأجزاء من ريف حلب، 250 مدرسة، بينها 203 مدارس متضررة جزئيًا، ومدرسة واحدة مهدمة بالكامل، و46 مدرسة فيها تشققات بسيطة.
كما شكّلت “الحكومة السورية المؤقتة” صاحبة النفوذ شمالي حلب، لجنة مركزية لمسح وتقييم أضرار الأبنية والمنشآت الهندسية الخاصة والعامة الناجمة عن الزلزال في مناطق سيطرتها.
وتجري اللجان المختصة مسحًا شاملًا لمباني اعزاز وصوران ومارع وأخترين وعفرين وجنديرس، بحسب ما قاله نقيب “المهندسين السوريين الأحرار في اعزاز”، المهندس باسم نعناع، لعنب بلدي.
وقدّر “الدفاع المدني السوري” عدد العائلات التي شُردت جراء الزلزال بحوالي 40 ألف عائلة، بينما بلغ عدد الأبنية المدمرة بالكامل نحو 550 بناء، والمتضررة بشكل جزئي أكثر من 1570 بناء، إلى جانب مئات الأبنية المتصدعة.