عودة 50 ألف شخص من تركيا إلى الشمال السوري خلال شهر
تجاوزت أعداد السوريين المقيمين في الولايات التركية المنكوبة ممن دخلوا الأراضي السورية بموجب “الإجازة” المؤقتة المخصصة لهم، 49 ألفًا و955 شخصًا، خلال مدة تقارب شهرًا واحدًا.
وبحسب إحصائيات الأعداد التي جمعتها عنب بلدي حتى صباح اليوم، الجمعة 10 من آذار، وصل عدد السوريين من حاملي بطاقة “الحماية المؤقتة” في تركيا، ممن دخلوا الشمال السوري عبر معبر “باب الهوى” الحدودي مع تركيا، في اليوم الـ23 من “الإجازة”، إلى 17 ألفًا و189 شخصًا.
بينما وصلت أعداد من دخلوا عبر معبر “جرابلس” إلى 13 ألفًا و720 شخصًا، و11 ألفًا و223 شخصًا عبر معبر “باب السلامة“، وذلك حتى اليوم الـ20 على افتتاح المعبر أمام قاطني الولايات المنكوبة في تركيا.
كما دخل عبر معبر “تل أبيض” خلال الأيام الـ25 الماضية سبعة آلاف و823 شخصًا.
المسموح لهم والمدة والصعوبات
يُسمح للسوريين المقيمين في ولايات: غازي عينتاب، كلّس، كهرمان مرعش، هاتاي، العثمانية، أديامان، أورفا، ديار بكر، ملاطية، أضنة، إيلازيغ، من حاملي بطاقة “الحماية المؤقتة” من الولايات المنكوبة فقط بالدخول إلى سوريا، وفق شرط البقاء في سوريا مدة شهر واحد أو ثلاثة أشهر (معظم المعابر) على الأقل من تاريخ الدخول، بينما لا يمكن البقاء ضمن الأراضي السورية أكثر من ستة أشهر كحد أقصى.
وتتشابه حال معظم السوريين في الولايات التركية المنكوبة، من حيث عدم قدرتهم على التوجه إلى ولايات أخرى، بسبب تكلفة المعيشة، أو عدم القدرة على الحصول على مكان للإقامة، وسط توجه أعداد كبيرة من مقيمي هذه الولايات من أتراك وأجانب إلى الولايات غير المتضررة بالزلزال.
ضعف الحالة الاقتصادية، وعدم وجود أقرباء في الولايات، دفعا بعض السوريين للاستفادة من قرار “الإجازة المؤقتة”، وقضاء الفترة المسموح بها على الأراضي السورية.
اقرأ أيضًا: “إجازة” السوريين في الشمال.. مخاوف من منع عودتهم إلى تركيا
يبلغ عدد اللاجئين السوريين المقيمين في المناطق المتضررة من الزلزال مليونًا و750 ألف شخص، بينما يبلغ إجمالي عدد اللاجئين السوريين في تركيا حوالي 3.5 مليون لاجئ.
ولم تكن حال مناطق شمال غربي سوريا أفضل من الولايات التركية “المنكوبة”، إذ طالتها أضرار الزلزال الذي حدث في 6 من شباط الماضي، وأسفر عن وفاة 2274 شخصًا وإصابة 12400 شخص، مع وجود عشرات الآلاف من العائلات بحاجة إلى مأوى وطبابة.
ورصدت عنب بلدي في تقرير سابق احتياجات الأهالي في شمالي سوريا، وهي الخيام، والتدفئة، ودورات المياه في مراكز الإيواء الجديدة، بالإضافة إلى نقص المواد الغذائية وحليب الأطفال.
اقرأ أيضًا: عائدون إلى الشمال يبحثون عن خيمة
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :