يتواصل توافد المساعدات إلى مناطق سيطرة النظام بعد مرور أكثر من شهر على كارثة الزلزال الذي ضرب عشر ولايات تركية وأربع محافظات سورية.
ووصل عدد طائرات المساعدات التي حطت في مطارات سورية مختلفة بعد الزلزل، إلى 293 طائرة، حتى إعداد هذه المادة.
تتصدر الإمارات الدول الداعمة للنظام على مستوى الاستجابة الإنسانية، إذ بلغ عدد الطائرات الإمارتية المحملة بالمساعدات إلى سوريا 156 طائرة.
ومن المقرر أن تفتتح روسيا غدًا السبت، في حلب (إحد المحافظات المتضررة بالزلزال) مستشفى ميدانيًا سيقدم الرعاية الطبية المجانية بالتنسيق مع قيادة “لواء القدس” الفلسطيني، في مستشفى العيون، شرقي المدينة، وفق ما نقلته صحيفة “الوطن” المحلية.
وفي السياق نفسه، تسلّم مستشفى “الأسد” العسكري، في اللاذقية، مساعدات روسية شملت أدوية ومواد غذائية.
ومع تراجع وتيرة المساعدات التي قدمتها في وقت سابق دول “صديقة” للنظام، وأخرى قدمت مساعداتها في إطار إنساني، وصلت أمس الخميس إلى مطار “اللاذقية”، طائرة مساعدات إماراتية محملة بـ14 طنًا من المواد الإغاثية لمتضرري الزلزال.
ووصلت طائرة أخرى إلى مطار “دمشق” الدولي، محملة بـ27 طنًا و690 كليوجرامًا، في اليوم نفسه.
كما افتتحت هيئة “الهلال الأحمر الإماراتي”، الأحد الماضي، في مدينة جبلة التابعة لمحافظة اللاذقية، مخيّمًا ميدانيًا مؤقتًا يتكون من 50 خيمة، يتسع لـ300 شخص، مجهّز بالأسرّة والأغطية، والإنارة بالطاقة الشمسية، والطرود الغذائية.
إلى جانب تدفق طائرات المساعدات الإماراتية يوميًا، أهدت أبو ظبي، في 25 من شباط، النظام السوري عشر سيارات إسعاف مجهّزة، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).
#الإمارات تهدي #سوريا 10 سيارات إسعاف مجهزة#وام https://t.co/SmhK3cRNnn pic.twitter.com/ox5Pm4r4xb
— وكالة أنباء الإمارات (@wamnews) February 25, 2023
“برامج رمضان”
في 23 من شباط الماضي، وجّه ممثل حاكم إمارة الظفيرة الإماراتية، حمدان بن زايد، بتخصيص 20 مليون درهم (أكثر من خمسة ملايين دولار أمريكي) لتنفيذ برامج رمضان في سوريا، وتوفير احتياجات السوريين خلال الشهر المبارك.
وكان وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، زار المواقع المتضررة في مدينة جبلة، على هامش زيارته إلى سوريا التي التقى خلالها رئيس النظام، بشار الأسد، في 12 من شباط.
كما تبعت هذه الزيارة، في 21 من الشهر نفسه، زيارة وزير الصحة الإماراتي، عبد الرحمن بن محمد العويس، إلى جبلة أيضًا، للاطلاع على حجم احتياجات القطاع الطبي في المناطق المتضررة جراء الزلزال.
وأسفر الزلزال الذي وقع في 6 من شباط، عن وفاة 1414 شخصًا في محافظات حماة وحلب واللاذقية، و2274 شخصًا في شمال غربي سوريا.